صدر حديثا عن دار تويا للنشر والتوزيع رواية جديدة بعنوان "سفر المغيب" للكاتب باهر بدوى.
وتدور أحداث الرواية فى نهاية الأربعينيات بالقاهرة، مع نشوب الحرب العربية الإسرائيلية. ينضم (ميخائيل) - بطل الرواية لجمعية سريّة ذات طابع قومى - اشتراكي، تنادى بإنقاذ المنطقة العربية من الجهل والتحرُّك لإسقاط الأنظمة والاستقلال والقضاء على الإقطاع، يشارك (ميخائيل) فى عملية اغتيال أحد البشاوات المتورطين فى الفساد، لكن الشاب المتحمس للنضال يعانى تخبطا داخليا بين مفاهيم الأخلاق والقيم وتحقيق المصلحة العامة، من ثم يجد نفسه مضطرا لإعادة حساباته منذ كان طفلا ويستعيد تجاربه مع جده المتدين ووالده العقلانى الذى زرع داخله المبادئ الأولى للإنسانية.
هل هو ما نسميه بالضمير؟ تلك الرقعة الشائكة المساندة للعقل، فى تشكيل أحكامه؟ أو لم يتسبب الضمير يوما فى تشويش العقل وتضليل رؤيته للأمور؟ قال الفلاسفة الأولون؛ إن الضمير هو المشرع الأول للأخلاق! لكننا مقبلون على سلب الحياة من رجل لا يعرف الضمير له سبيلا، لا فارق بينه وبين جدى قاتل أبى، والصهاينة والملك «عبد الله» و«نورى السعيد»، بل و«هارى ترومان»، كلهم بلا ضمائر، والمسيح الحى لست قاتلا خسيسا، بل مناضل عربى آخر، منكر لذاته لأجل الشعوب وحريتها).
باهر بدوى روائى وفنان تشكيلى ورسام كوميكس، تخرج من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، عمل بعدة مهن كالرسم فى القصص المصورة وتدريس الإنجليزية وإدارة المبيعات، حصل على دبلومة التدريس الدولى TEFL عام 2017، أصدر مجموعته القصصية "أحلام سجينة الجسد" عام 2015 عن دار سما وشارك فى معرض للفنون التشكيلية بمعهد جوته فى يوليو 2018.