أينشتاين يقع فى الحب قبل الـ 20 من عمره.. الأولى مريضة نفسيا والثانية عرجاء

كان فى التاسعة عشرة من عمره حين أخبر والدته أنه ينوى الزواج من حبيبته "ميليفيا مارتيش"، ويذكر أينشتاين أن أمه "ألقت بنفسها على السرير، ودفنت رأسها فى الوسادة، وأخذت تبكى كالأطفال، فهى لم تتوقع يوما أن ابنها سيختار فتاة يمضى حياته الباقية معها. وقبل أن يكمل حديثه كان والده يخبر أنه اختار المرأة غير المناسبة، فقد كانت ميليفيا تكبره بثلاث سنوات وقال له "عندما تصل إلى الثلاثين ستكون هى عجوز شمطاء".وكان تبرير أهله أن الزواج فى هذا السن ترف لا يتحمله فتى بعمره، لا يستطيع أن يوفر معيشة مريحة له". وكتب أينشتاين رسالة إلى ميليفيا يشكو فيها ما يتعرض له من ضغوط من قبل والديه: "كثيرا ما تبكى أمى بمرارة، ولا انعم بلحظة واحدة من السلام، إن والديَ يبكيان من أجلى كما لو كنت قد فارقت الحياة، ويشكو مرة تلو المرة من أننى جلبت البلاء على نفسى بحبى لك". ويبدو أن هذه الضغوط العائلية أذكت عواطف أينشتاين المتمردة وزادت من تعلقه بالفتاة "الطائشة" كما كانت تدعوها أمه، وكتب إليها "الآن فقط أدرك كم أحبك بجنونك". ويكتب والتر إيزاكسون فى كتابه سيرة أينشتاين : إن عائلة كانت تلحظ عليه ولعه بالنساء، وضعفه أمام عبارات الحب، وبعد وفاته اكتشف الباحثون أن أينشتاين يحتفظ فى صندوق أحذيته بمجموعة من الرسائل الغرامية التى كانت ميليفيا ترسلها إليه وعليها تعليقات شديدة الحساسية". ففى رسالة تشكو إليه عذاب الفراق يعلق أينشتاين "كلانا من الشياطين الفقيرة، الملكية بأغلال الواجبات. لا أستطيع أن أعبر بما يكفى عن مدى رغبتى فى أن أكون معك. لكن إذا استسلمنا لحبنا، فالنتيجة لن تكون جيدة. أنت تعرفين هذا جيدا". ويكتب على ظهر احدى رسائل حبيبته: "أنا احبك وسأكون سعيدا إذا سمحت لى برؤيتك والسير إلى جانبك فقط حتى ولو لحظات، أو إذا ما كان بإمكانى ان أكون قريبا منك". لم تكن ميليفيا الحب الأول فى حياة أينشتاين، فقد تعلق وهو فى السادسة عشر من عمره، بابنة مدرس التاريخ، اسمها مارى وينتلر، والغريب إنها أيضا كانت تكبره بثلاث سنوات، وكانت ول رسالة يرسلها لها داخل رواية (العقل والعاطفة) لجين أوستن، والتى كانت مارى مغرمة بها وفى الرسالة يكتب لها ردا على خطاب حب تلقاه منها" "يا ملاكى الصغير أدرك الآن مدى ما أكابده من لوعة الشوق إليك، إننى أدرك الآن فقط كم إنك يا شمسى الصغيرة غالية، أنا عاجز عن الاستغناء عنك من أجل سعادتي.. أنت أهم لروحى من كل العالم الذى عرفته قبلك". ونجد مارى تكتب له بعد أيام قائلة "إنا تعد الدقائق فى انتظار رجوعه إليها". ويبدو أن هذا الحب لم يستمر طويلا فقد قررت مارى السفر إلى بلدة أخرى للعمل فى إحدى المدارس، وبسبب انشغاله بالدراسة توقف اينشتاين عن إرسال خطابات الغرام لها، إلا أنه يعترف لكاتب سيرت أن خيال مارى لم يفارقه طوال عمره "إننى معظم الوقت أشعر بالطمأنينة الكاملة فى قلعة هدوئى الحصينة، ولكننى سوف أصاب بالجنون بكل تأكيد لو أن طيف مارى غاب عنى كثيرا". ويبدو أنن مارى شعرت بأن أينشتاين يبتعد عنها، كان آنذاك قد تعرف على ميليفيا، مما مارى لى الزواج من مدير أحد المصانع، وأنجبت منه ولدين، ويبدو أنها لم تستطع أن تنسى حبها لأينشتاين، فانتهت حياتها مريضة فى إحدى المصحات النفسية. كانت ميليفيا هى الحب الثانى متفوقة فى دراسة الرياضيات، تؤمن بان أينشتاين يملك قدرات خارقة، وعندما قام زملاؤها بانتقاد كتابات اينشتاين العلميةالغريبة ردت عليهم بقولها "لكنه سيتمكن ذات يوم من إدهاش العالم". وقد استغرب زملاؤه فى الجامعة كيف أن شابا وسيما مثله يغرم بفتاة أكبر منه وفى مشيتها شيء من العرج، وكان يقول لهم "إنها تملك صوتا حبيبا إلى النفس"، وفى تلك الفترة كتب عددا من أشعار الحب اهداها إلى ميليفيا مع عبارة "فى مقدورى التفكير بأشياء كثيرة من بينها طبع قبلة على فمك الصغير". نقلا عن كتاب "سؤال الحب.. من تولستوى إلى أينشتاين" الصادر عن دار المدى، للكاتب على حسين".






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;