احتفى محرك البحث العالمى "جوجل" بالذكرى الـ 112، على ميلاد الأديبة والشاعرة الراحلة جميلة العلايلى، إذ ولدت فى 20 مارس 1907، وغابت عن عالمنا فى 11 أبريل عام 1991، عن عمر ناهز حينها 84 عام.
ونقدم بعض من أشعار الأديبة الراحلة، فى 3 قصائد تم نشرهم فى عدد من الدواوين فى الفترة بين عامى 1936، إلى عام 1981.
من قصيدتها (حب المحال) من ديوان صدى أحلامى 1936م:
سلنى مليك عواطفى المحبوبـا.. سَلْنى عن الحُبِّ المُذِيب قُلوبا
حب " المحال " أصابَ مَعْقِل مهجتي.. فعرَفتُ فيه الصَفْو والتَّعْذيبا
يا حسرةً تُفنى منــاهِلَ رغبــتي.. يا نزعةً تُحيى الفؤادَ طَرُوبا
إنِّـى أراه مـع الظلام كأنــَّه.. طيفٌ يلوح مع الحياةِ غريبــا
ويطوف بى شجْوُ الحنيـنِ كأنَّــني.. أفْنَيْتُ عُمرَ المُغرمين نحيبـا
لو أنَّ أحزانى تُطيع مدامعــي.. لرأيتَ دَمْعى فى القريضِ صَبيبا
لو أنَّ بحر الحبِّ يأخذ مسرفاً.. ماءَ المَدَامعِ ما شكوْتُ سُكُوبـا
لو أنَّ ذاتكَ ما أرُوم وأبْتَغِـي.. مِنْ كُلِّ قلبٍ ما رجَوْتُ حَبيبــا
لكنَّنى أهوى الفُنون لأنَّهــا.. تحْيا بمِشْكاةِ الخُلُودِ لَهِيبَـا
وأظلُّ أُفْتَن بالمُحَال لأنَّه.. رُوحُ الكمالِ فهل عَشِقْتُ عَجِيبَا
من قصيدتها (قلب غريب) فى ديوانها صدى إيمانى 1976م:
رباه قلبى صاد كيف أرويـه.. من ذا يهدهد ما فيه ويسقيـه؟
صوت الجحود يرن اليوم فى أذني.. لولا الإباء لرحت اليوم أحكيـه
قد بات قلبى غريبا فى محبته.. حب طهور فهل من ثم يدريـه؟
وقد غدوت وحالى فى الورى عجـب.. وليس فى الحب ما أخشى فأخفيــه
أسأل الله عن قلبى ليلهمـني.. إن كنت أحيا به أو لا فأرثيه؟
من قصيدتها (الليل) من ديوان (نبضات شاعرة 1981م):
باللهِ، يا ليلُ لا تسمع لأتراحـي.. فكم حنوتُ على مُضْنَى ومُلْتَـاحِ
باللهِ، قل لي: هل عيناك قد فُتِحَـتْ.. على جريحٍِ تمنَّى كفَّ جــرَّاحِ
أشكو لنفسى من هَــمٍّ يُؤرِّقني.. والنَّاسُ فى ليلِهم هاموا بأفـراحِ
هذا يسامر حسناءَ على حِـدَةٍ.. ما بين نايٍ، ومزمَارٍ، وأقـداحِ
خالٍ من الهَمِّ لا يشكو لها أبــداً.. إلا الصَّبابةَ فى جَهرٍ وإفصَــ، ـاحِ
وذاك فى نومه قد غُطَّ تحسَبُــهُ.. من الصَّباحِ على وعْدٍ لـصدَّاحِ
وأنتَ، يا ليلُ، ترعانى على حِدَةٍ.. ما أطْوَلَ الليلَ للمحرومِ يا صاحِ
أشكو إلى الله قلباً صاحياً أبـداً.. يا ليته مثل غيرى ليس بالصَّاحـي