أنهت الأكاديمية السويدية الجدل، حول مصير جائزة نوبل فى الآداب والتى تم حجبها خلال العام الماضى، بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع سوء سلوك المصور الفرنسى، جان-كلود أرنو، المتزوج من عضوة سابقة فى هذا المعهد العريق الذى يرجع تاريخه إلى عام 1786، وقد استقالت العضوة المعنية، إثر ذلك، كما استقالت رئيسة الأكاديمية وأربعة أعضاء آخرين.
وكشفت الأكاديمية فى بيان لها صدر خلال اليومين الماضيين، إنها ستقدم جائزتين للأدب هذا العام، إحداهما عن العام الحالى، والثانية عن العام الماضى.
ولن تكون هذه المرة هي الأولى التى تقدم فيها الأكاديمية جائزة نوبل فى الآداب بشكل مزدوج خلال عام واحد، بل ستكون المرة الرابعة التى تسلم فيها الجائزة مزدوجة بعد أعوام 1917، 1966، 1974، بينما تم إلغاء الجائزة من قبل فى 7 مناسبات من قبل فى أعوام: 1914، 1918، 1935، 1940، 1941،1942، و1943.
ورغم عدم توضيح الأكاديمية لأسباب بعينها لإلغاء تلك السنوات، إلا الموقع الرسمى للجائزة أكد أنه لم يتم منح جائزة نوبل هذه الإعوام، وقد تم تخصيص الجائزة المالية بمبلغ الثلث المخصص للصندوق الرئيسى، مع تخصيص 2/3 للصندوق الخاص بهذا القسم".
وشهد عام 1917، منح الجائزة بشكل مزودج لأول مرة، وتم منحها لأديبين دنماركيين، الأول هو الشاعر كارل غيلوروب، لشعره الغنى والمتنوع، المستوحى من المثل السامية، أما الثانى فكان الروائى هنريك بونتوبيدان، لأوصافه الأصيلة للحياة اليومية فى الدنمارك.
المرة الثانية كانت فى عام 1966 م، وتم منحها للروائى الإسرائيلى من أصول نمساوية، شموئيل يوسف عجنون، لفنه السردى بزخارف من حياة الشعب اليهودى، والأديبة السويدية نيلى زاكس، لكتابتها الغنائية والدرامية الرائعة، والتى تفسر مصير إسرائيل بالقوة المؤثرة.
المرة الثالثة كانت فى عام 1974، وتم منحها لأديبين من نفس البلد مثلما الحال فى المرة الأولى، بعدما منحت للأديبين السويديين، إيفند يونسون، لفن السرد فى خدمة الحرية، و هارى مارتنسون، عن الكتابات التى تلتقط الندى وتعكس الكون.
يذكر أن آخر الحاصلين على جائزة نوبل فى الآداب، كان الأديب البريطانى كازوو إيشيغورو، فى عام 2017، لرواياته وإبراز القوة العاطفية العظيمة، بكشفه الهاوية تحت شعورنا الوهمي بالارتباط بالعالم.