قال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار السابق، وأستاذ الآثار المصرية جامعة عين شمس، إن عيد الأم من أصعب أيام حياته، نظرًا لرحيل أمه، التى لها دور كبير فى حياته، ولولا وقوفها بجانبه وتشجيعها ما كان سافر إلى ألمانيا ليحصل على الدكتوراة، فهى الحضن الذى كان يرتمى فيه عندما يمر بظروف صعبة.
وأضاف الدكتور ممدوح الدماطى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد":" رحلت أمى عن عالمى عندما كنت فى ألمانيا وعلمت بعدها بحوالى شهر من خلال خطاب بالبريد، حيث لا توجد وسائل أخرى للمراسلة آنذاك، رحيلها ترك أثر كبير بداخلى، فكانت تتحمل فراقى عنها بالسفر من أجل أن أحقق حلمى، لافتا كانت تقول لى "أهم حاجة تسافر وترجع بسلاح العلم"، فكان تقول ذلك رغم انها كانت تعانى من سفرى وبعدى عنها، رحم الله أمى".
وتطرق الدكتور ممدوح الدماطى، إلى مكانة الأم فى مصر القديمة، قائلا: أما مكانة الأم، فقد قيل فيها "الأم هبة الإله. ضاعف لها العطاء فقد أعطته كل حنانها، ضاعف لها الغذاء فقد غذتك من عصارة جسدها.
وتابع الدكتور ممدوح الدماطى، إننى اعتبر أن الأم المثالية فى مصر القديمة كانت الملكة "مريت ـ نيت"، فهى ما إن مكنت ابنها الملك "دن" الحكم حتى انسحبت من المشهد السياسى كملكة.