قال الشاعر الكبير الدكتور علاء عبد الهادى، إن اليوم يمر عشرون عامًا على إعلان اليوم العالمى للشعر، فإذا كان الألم هو أسرع دابة إلى الكمال، فالشعر هو تعبير عنه، هو الذى يأخذً بأيدينا إلى شجونا، وإلى إنسانيتنا التى نضفيها إلى الأشياء.
وأوضح علاء عبد الهادى خلال مؤتمر صحفى للإعلان عن الفائزين بجائزة أمير الشعراء أحمد فوزى للإبداع الشعرى، "الشعر هو الآخر المختلف القاطن فينا لغةً وحضورا، لهذا لا نتعجب من أن تفردَ له اليونسكو يومًا للاحتفال له دون بقية الأنواع الأدبية، فالعالم يحتاج إلى الشعر، ولا يحتاجُ الشعر إلى غير الشاعر وعوالمِه".
وقال، والآن نحتقي بالشعر في هذا اليوم من كل عام، وبجائزة أحمد شوقي لأحفادِه من شعراء كبار مصريينَ وعرب وأجانب.
وأكد رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، يظل أحمد شوقي علماً من أعلام القصيدة العربية الحديثة، بما حققته قصائدُه من وفرةٍ وفرادةٍ وذيوع على امتداد الأمة العربية كلها، مشرقا ومغرباً، حيًّا وبعد مماته ايضًا، فهو القامة الشعريةُ الباذخة ذات الرصيد الرفيعِ،والصافي من الشاعرية، والتأثيرِ الغائر في زمنه، وفي أزمنةِ من أتى بعده، ومازال شوقي موضعًا للإكبار والإكرام. حتى بعد وفاته في 13 أكتوبر 1932 . فكم كان حقيقا بما بلغه من تفرد وصيت وشهرة ونبوغ.
وتابع، وأظن أنني لا أعدو الحق لو قلت إن شوقي كان الوعد الشعريّ القابع في التاريخ الذي انتظره الشعر العربي وأبى أن يشرق إلا بعد عشرة قرون خلت من بعد المتنبي، ومن بعد ركود اطرد طويلاً، كادَ الشعراءُ أن يتنكبوا طريق الشعر فيه حتى أتي ليرجعَه إلى سيرته رفيعة الشأن في أعلى تجلياتها، صيداحًأ وهو يعيد الإحياء في جسد وإرث، وفخر أمة كاد أن يموت، فما أقرب ما فعله شوقي في الشعر إلى ما فعله المتنبي فيه، مضيفا: لقد أخذ شوقي الشعر العربي وسار به إلى مرحلة البعث والتجديد، ومده بأسباب القوة والحياة، إنه الشاعر الذى لم يأت بعده من استطاع أن يتبوأ مكانته الشعرية فى مصر والعالم العربى، والذي كان له تأثيرُه غير المحدود على الشعريات العربية المتعاقبة.