قالت مصادر مطلعة داخل وزارة الآثار إن الوزارة تعد خلال الأيام الجارية لحدث كبير، وهو نقل المومياوات الملكية خلال احتفالية كبيرة، تليق بتاريخ وحضارة مصر القديمة.
وأوضحت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المومياوات الملكية سيتم نقلها للمتحف القومى للحضارة فى مسيرة كبيرة، تمهيدًا لافتتاح 3 قاعات تشمل قاعة العرض المركزى التى من المقرر أن تضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، التى يتم عرضها داخل مختلف قاعات المتحف، وقاعة المومياوات، ومتحف العاصمة الذى يضم أحدث أنواع المالتى ميديا والشاشات التفاعلية، والمقرر الانتهاء منهم فى غضون 3 أشهر.
وكشف المهندس محروس سعيد، المشرف العام على المتحف القومى للحضارة المصرية، فى تصريحات سابقة لـ"انفراد"، أن صندوق إنقاذ آثار النوبة، يساهم فى تمويل المتحف بنحو 45%، وباقى التمويل يأتى من المجلس الأعلى للآثار، فلا يوجد جهة أجنبية تقدم دعما للمشروع.
وقال محروس سعيد إن الوزارة بدأت فى تنفيذ المرحلة الثالثة المتمثلة فى إنشاء 3 قاعات من إجمالى 9، بتمويل من الحكومة التى وفرت 500 مليون جنيه، على أن تكون قاعة مخصصة لعرض المومياوات الملكية، والتى سيتم عرضها بطرق مميزة ومتطورة، وأخرى متحف العاصمة الذى سيعرض للزائرين رؤية حية للمناطق الأثرية بالقاهرة، أما القاعة الثالثة فستكون مخصصة للعرض المركزى وتلقى الضوء على أهم إنجازات الحضارة المصرية فى تسلسل تاريخى يوضح الفترات التاريخية المختلفة "ما قبل التاريخ، العصر الفرعونى، اليونانى، الرومانى، القبطى، الإسلامى والحديث والمعاصر"، ويتم تنفذها من قبل الهيئة الهندسية، وسوف يتم الانتهاء منهم نهاية العام المقبل 2018، إلى جانب محطة كهرباء إضافية.
وأوضح المشرف العام على المتحف القومى للحضارة أن منظمة اليونسكو تقدم الدعم الفنى فى مجال التدريب، والاستشارات حول كيفية تنفيذ المتحف، بطرق علمية حديثة.
وأضاف المهندس محروس سعيد أن الغرض من افتتاح القاعة المفتوحة فى الوقت الحالى بالمتحف، هو تعريف الناس بالمتحف وليس لغرض مادى، فى الوقت الحالى، لافتا إلى أنه على وشك الانتهاء من المرحلة الثانية للمتحف والتى تشمل المبنى الإدارى والمعامل والمخازن، والمنظومة الأمنية، مضيفًا تكلفة المرحلة الثانية وصلت لـ400 مليون جنيه.