يختتم المنتخب الوطنى المصرى، الليلة، مبارياته فى تصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية، التى تستضيفها مصر فى الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبل، يواجه منتخب النيجر، فى لقاء تحصيل حاصل، بعدما ضمن كل من مصر وتونس التأهل قبل انطلاق الجولة الختامية.
والنيجر وتدعى رسميا باسم جمهورية النيجر هى بلد حبيس تقع فى غرب أفريقيا وأطلق عليها اسم النيجر نسبة إلى نهر النيجر الذى يخترق أراضيها، ويحدها من الجنوب نيجيريا وبنين ومن الغرب بوركينا فاسو ومالى ومن الشمال كل من الجزائر وليبيا، فيما تحدها تشاد من جهة الشرق.
وبحسب كتاب "الإسلام فى نيجيريا ودور الشيخ عثمان بن فودى فى ترسيخه" تأليف الدكتور محمد لواء الدين أحمد، فإن النيجر أخذت اسمها تماما من نهر النيجر، وهو ما جعل دولة نيجيريا تضيف جزءا على الاسم، ليكون معنى اسمها ما حول النيجر، مشيرا إلى أن العرب كانوا يطلقون عليه قديما نيل السودان، وهو تشبيها بنهر النيل، حيث ذكره الرحالة المغربى الشهير ابن بطوطة بقوله "فوصلنا إلى النهر الأعظم وهو النيل أى النيجر".
ويوضح كتاب "الصراع بين العربية والإنجليزية فى نيجيريا" للكاتب عباس زكريا، أن كلمة النيجر هى كلمة محرفة من نيجرو وهى كلمة لاتينة تعنى الزنجى الأسود.
ويعتبر نهر النيجر ثالث أنهار أفريقيا من حيث الطول بعد نهرى النيل والكونغو، وينبع من أعالى جوبيتيا بالقرب من سيراليون ويصب فى المحيط الأطلنطى.
ويشير كتاب " جربة التحول الديمقراطي فى النيجر" للكاتب حمدى بشير محمد على، أن النيجر كانت جزء من حضارات وممالك كبيرة فى أفريقيا، أشهرها الصنغى، وامبرطورية البورنو فى الشرق، وازدهرت على أرضها ممالك الهوسا.
ونالت النيجر استقلالها التام فى 3 أغسطس 1960، ومنذ الاستقلال تعاقبت على النيجر خمس حكومات بالإضافة إلى ثلاث فترات من الحكم العسكرى حتى تم تشريع قانون انتخابى يحكم اختيار رئيس البلاد عام 1999. ويعد الإسلام هو دين أغلبية السكان فى البلاد.