رحل عن عالمنا اليوم الكاتب والمفكر الكبير، الدكتور صلاح قنصوة، عن عمر ناهز الـ83 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، .
ومن الكتب المهمة لـ صلاح قنصوة كتاب "فلسفة العلم"، وهو الكتاب الأول ل ـ قنصوة" والذى قال عنه "هــو كــتــاب بــقــدر مــا هو محبب إلـى قلبى بقدر مـا كـان حسن الحظ، فـقـد نـشـر فــى عــدة طــبــعــات، كــانــت طبعته الأولــى عــام ١٩٨١ فـى دار الـثـقـافـة للطباعة والـنـشـر، ثـم طبعته دار الـتـنـويـر فـى لبنان، ثم دار قباء، ثم مكتبة الأسرة التى حققت له ذيوعا وانتشارا كبيرين، وقد ترجم إلى الإنجليزية، كما أننى حصلت عنه على جائزة الدولة التشجيعية عام 1981.
وقد اختط صلاح قنصوه فى هذا الكتاب طريقا خاصة لفلسفة العلم تجعل منه فاعلية إنسانية، ومؤسسة ثقافية أو اجتماعية لها نوعيتها الخاصة من حيث الهدف والأسلوب، وتتميز بالمنهج الذى يدور معظم بحثنا حول تجلية كافة جوانبه.
ومهما يكن من تعدد التفاصيل والمصطلحات التى تشغل مساحة الكتاب، إلا أن صلاح قنصوة وضع خطا محوريا واحدا يجمعها ويضمها إلى اتجاه فلسفى محدد هو المذهب الإنسانى.
والكتاب يدعو صلاح قنصوة للتخفف من بعض الأفكار والآراء التى صقلها طول الترديد والتكرار حول العلم، وهو فى الوقت نفسه، محاولة لتخطى الأخدود العميق الذى يفصل بين العلم وسائر مجالات الثقافة الإنسانية.