من الشعر ما انتقل.. زوجات الشعراء يعشن القصيدة ويكتبنها أحيانا

قالوا قديما فى الأمثال الشعبية "ابن الوز عوام" وهى مقولة قالها الأقدمين "، عندما يتشابه الابن مع والده سواء فى القول أو الفعل، ويتردد هذا المثل باستمرار عند الحديث على موهبة شخص ما موجودة أيضًا عند والده لمدح الأب والابن معًا. لكن بعيدا عن المثل الشعبى القديم، يوجد فى الأوساط الثقافية المصرية والعربية، العديد من الأمثال التى قد تحول المقولة الشهيرة لـ"مرات الوز عوام" فعدد كبير من الشعراء المصريين والعرب، كان لزوجاتهم تجارب شعرية ونقدية هامة، بعضهن مثلن تجارب هامة ومستقلة، جعلتهن من أيقونات الثقافة المصرية والعربية. سنية صالح سنية صالح كاتبة وشاعرة سورية، وهى زوجة الأديب السورى محمد الماغوط، التقت به فى بيت الشاعر السورى أدونيس فى بيروت فى الفترة التى قضاها الماغوط هناك فى أواخر الخمسينيات، وتزوجته عندما كانت طالبة فى كلية الآداب فى جامعة دمشق بسوريا، وبحسب كتاب "تتمة الأعلام: ج 1" تأليف محمد خير رمضان يوسف، فسنية لها تجاربة المستقلة فى الشعر، نشرت بعضها من شعرها فى مجلات لبنانية مثل "شعر" و"الآداب" و"مواقف" وأخرى سورية. فازت بجائزة جريدة "النهار" لأفضل قصيدة حديثة عام 1961، كما إنها فازت بجائزة مجلة "حواء" عام 1964، وجائزة مجلة "الحسناء" لعام 1967، من مؤلفاتها: "حبر الإعدام" 1970، "الزمان الضيق" 1964، "الغبار" 1982، "قصائد" 1982،. وبحسب ما ذكره العدد الرابع من " مجلة الحوزة الشعرية" فأن سنية صالح، كانت ضحية زوجها الشاعر الكبير محمد الماغوط، حيث توفيت سنية صالح بعد أن أصيبت بمرض لم يمهلها، لكن الشعر، نوع من المرض يختار الخواصر الرخوة عند الشعراء، فسنية صالح شاعرة الألم الداخلى، أكثر من زوجها الماغوط، وذات ذائقة لا تنتقص من تجربة الماغوط. وكتبت عنها خالدة سعيد: "عاشت سنية صالح، مغلفة بيقينها الشعرى، وهو ما يدفع بالشاعرات إلى الأزمة المركبة، امرأة/ شاعرة/ زوجة شاعر نجم، شاعرة تخاطب نفسها والعالم وهذا وحده، مدعاة لسوء فهم غامض وغير قابل للشرح. رضوى عاشور رضوى عاشور (26 مايو 1946 - 30 نوفمبر 2014)، ناقدة وروائية مصرية وأستاذة جامعية مصرية، وهى زوجة الأديب الفلسطينى مريد البرغوثي، ووالدة الشاعر تميم البرغوثى. تميز مشروعها الأدبى، فى شقه الإبداعى، بتيمات التحرر الوطنى والإنسانى، إضافة للرواية التاريخية، تراوحت أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظرى والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة، تمت ترجمة بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية، ومن أعمالها: " قطعة من أوروبا (رواية)، المركز الثقافى العربي، بيروت والدار البيضاء ودار الشروق، القاهرة، 2003، فرج (رواية)، دار الشروق، القاهرة، 2008، الطنطورية (رواية)، دار الشروق، القاهرة، 2010، ثلاثية غرناطة. ولعل رضوى أوفر حظا من زوجات الأدباء الأخريات، حيث إنها صنعت لنفسها تجربة منفردة وهامة، جعلتها تظى بشهرة تفوق شهرة زوجها فى أحيان كثيرة، حصلت على: جائزة أفضل كتاب لعام 1994 عن الجزء الأول من ثلاثية غرناطة، على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب، الجائزة الأولى من المعرض الأول لكتاب المرأة العربية عن ثلاثية غرناطة 1995، جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب فى اليونان 2007، جائزة تركوينيا كارداريللى فى النقد الأدبى فى إيطاليا 2009، جائزة بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف فى إيطاليا 2011، جائزة سلطان العويس للرواية والقصة 2012. خالدة سعيد خالدة سعيد ناقدة سورية مقيمة فى فرنسا، زوجة الشاعر والمفكر السورى أدونيس، وشقيقة الممثلة مها الصالح والشاعرة سنية صالح زوجة الشاعر والكاتب السورى محمد الماغوط، لها العديد من الكتب والمقالات فى مجال النقد الأدبى. من مؤلفاتها: " البحث عن الجذور، دار مجلة شعر، بيروت، 1960، حركيّة الإبداع، دار الفكر، بيروت، 1982، الحركة المسرحية فى لبنان 1960-1975، لجنة المسرح العربي، 1998، الاستعارة الكبرى فى شعرية المسرح، دار الآداب، 2007، فى البدء كان المثنى، دار الساقي، 2009، منير أبو دبس والحركة المسرحية فى لبنان، دار نلسن، 2011. ورغم شهرة وقيمة خالدة النقدية، لكن اسمها ظل مرتبطا ارتباط وثيق بزوجها، لدرجة تجاهله، وهو ما سلط عليه الضوء الكاتب محى الدين اللاذقانى، فى كتابه " الأنثى مصباح الكون" مشيرا إلى أن الزوجا اللواتى يعملن فى حقل الأدب ومتزوجات من أدباء فمشكلتهن مضاعفة، وضرب مثلا بخالدة سعيد، مشيرا إلى رغم اعتبرها أهم من زوجها فى مجال النقد الأدبى، وأكثر دراية منها باللعبة النقدية، لكنها لا تذكر إلا ويقال: "زوجة أدونيس، وفعلت زوجة أدونيس، مشددا على أن لو كانت مقاييس المجتمع عادلة، قال الناس أثناء الحديث عن النقد والنقاد: قال زوج خالدة، وصرح زوج خالدة. زينب الأعوج كاتبة وشاعرة جزائرية، وهى زوجة الأديب الجزائرى الشهير واسينى الأعرج، من مواليد 28 يوليو 1954 بمدينة مغنية، تابعت تعليمها بها وبتلمسان، لتواصل دراستها بجامعة وهران و تتخرج سنة 1979 ونالت فى دمشق شهادة الماجستير سنة 1985 وتحصلت بعدها على دكتوراه الدولة سنة 1990 مارست مهنة التعليم كأستاذة فى معهد الأدب العربى بجامعة الجزائر، قبل أن تسافر رفقة زوجها الروائو المعروف واسينى الأعرج سنة 1994 للتدريس بجامعة باريس الثامنة، وما لبثت أن أصدرت مجلة دفاتر نسائية، كما أسست رفقة زوجها دارا للنشر تحمل إسم الفضاء الحر. من مولفاتها: "يا أنت من منا يكره الشمس" 1983، "أرفض أن يدجن الأطفال"، "نوارة لهبيلة"، أغانى الحمامة الأخيرة" (باللغة الفرنسية)، "مرايا الهامش"، بغداد. نالت جائزة نازك الملائكة للإبداع النسائى لسنة 2011. ورغم القيمة الكبيرة لأعمال "زينب" النقدية والشعرية، إلا أن عدد كبير من الباحثيين يرى أن السبب الرئيسى فى شهرتها هو زوجها واسينى الأعرج، والتى تأخذ النصف الثانى من اسمها نسبة إليه. عبلة الروينى كاتبة وصحفية وناقدة مصرية، ولدت فى القاهرة فى 14 أبريل 1953، تزوجت الشاعر المصرى الراحل أمل دنقل عام 1979، وعاشت معه حتى وفاته فى العام 1983، وكتبت عن دنقل كتابها الأهم "الجنوبى"، الذى يحكى سيرة الشاعر الراحل ويعد من أهم ما كتب عن أمل دنقل، كانت "الروينى" من السيدات القلائل اللواتى تولى منصب رئيس تحرير، بعدما تولت رئيس تحرير أخبار الأدب عام 2011. رغم قيمة عبلة الروينى، ككاتبة صحفية وناقدة هامة، لكن البعض يعتبر أن من أسباب شهرتها زواجها من الشاعر المصرى الراحل أمل دنقل، على حين ينظر لها البعض الآخر تعتبر على إنها من أهم الناقدات فى مجال النقد الأدبى فى مصر، بل والوطن العربى. من مؤلفات الروينى: الجنوبى: أمل دنقل ـ مكتبة مدبولى ـ القاهرة 1985، الشعراء الخوارج ـ الدار المصرية اللبنانية ـ 2004، حكى الطائر: سعد الله ونوس ـ ميريت للنشر والمعلومات ـ 2005 ، وكأنه الهوى ـ مركز المحروسة للنشر ـ 2007، نساء حسن سليمان ـ المجلس الأعلى للثقافة ـ 2009.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;