فى ذكرى إبعاده إلى طنطا.. عمر مكرم تاريخ من النفى والإبعاد

تمر اليوم الذكرى الـ 197 على إبعاد عمر مكرم عن القاهرة إلى طنطا بأمر من محمد على باشا، بعدما شعر الوالى العثمانى بخطر على عرشه من وجود عمر مكرم السياسى، ووجوده كزعيم شعبى، فأبعده إلى دمياط، ومن بعدها طنطا. عمر مكرم زعيم مصرى قاوم الفرنسيين فى ثورة القاهرة الثانية سنة 1800. وكان له دور فى تولية محمد على شئون البلاد، حيث قام هو وكبار رجال الدين المسلمين بخلع خورشيد باشا فى مايو سنة 1805م. ورغم ما قام الرجل من أعمال وطنية إلا أنه عانى الإبعاد، فهو كما يقول عنه الرافعى: "لم يعرف فضله ولا كوفئ على جهاده، بل كان نصيبه النفى والحرمان والإقصاء من ميدان العمل، ونكران الجميل". وخلال مشوار الزعيم عمر مكرم الثورى شهد الزعيم الراحل العديد من حالات النفى والإبعاد، وأيضا الهروب من بطش الحملة الفرنسية أو الحاكم العثمانى، لكنه أبدا لم يتأخر عن نداء الوطن، فبحسب كتاب "المقاومة الحضارية: دراسة فى عوامل البعث فى قرون الانحدار" للكاتب هانى محمود، إن الخروج الأول لعمر مكرم كان إلى مدينة العريش بعد دخول الحملة الفرنسية عام 1213هـ، ثم كانت الثانية إلى يافا واستمر بها حتى قدوم الحملة الفرنسية إلى المدينة الفرنسية فعاد بعدها إلى مصر. مرة ثالثة يخرج عمر مكرم من القاهرة بعد مقتل الجنرال كليبر، ولم يعد إليها مع خروج الحملة ومجىء الجيشين العثمانى والإنجليزى، فعاد نقيبا للأشراف كما كان، وبعدما قاد ثورة المصريين ضد خورشيد باشا، التى جاءت بمحمد على باشا إلى سدة الحكم، أبعده الوالى العثمانى إلى دمياط عام 1222هـ، خوفا من نفوذه الشعبى لدى المصريين، وأقام هناك أربعة أعوام ونقل إلى طنطا عام 1227هـ، أقام فيها إلى سنة 1234هـ، إلى أن طلب من محمد على الإذن للخروج للحج، ورجع بعدها إلى القاهرة، فلما نشبت فتنة خشى محمد على من عمر مكرم أن يكون له يد فيها فأمره بالانصراف إلى طنطا سنة 1237هـ، ولبث فيها إلى أن توفى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;