تشغل الآثار المصرية اهتمام العالم أجمع، وكلما تم الإعلان عن كشف أثرى جديد خصصت الصحف الأجنبية والمواقع مساحات لعرض ذلك، وهذا ما حدث مؤخرًا مع مقبرة "خوى" التى تم اكتشافها فى سقارة خلال الأسبوع الماضى، حيث سلط موقع "livescience" الضوء على الاكتشاف، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف البقايا المحنطة لمسئول رفيع المستوى يدعى "خوى" فى قبر ملون يرجع تاريخه إلى 4400 عام، وبجانب الدفن، يوجد مجمع هرمى تم بناؤه للفرعون جد كارع، الذى حكم من 2381 إلى 2353 قبل الميلاد.
ويشير الموقع إلى أنه تمت الحفاظ على ألوان الكتابة الهيروغليفية للمقبرة والزينة، رغم مرور أكثر من 4 آلاف سنة، بشكل مبهر، ولفت الموقع إلى أن صاحب المقبرة "خوى" يعد من أكبر رجال الدولة وله العديد من الألقاب منها مشرف البيت الكبير" و "واحد من عشرة من أعالى مصر" و"الصديق الوحيد".
ونقل الموقع رأى إميلى مارتينيت، خبيرة فى علم المصريات فى جامعة بول فاليرى - مونبلييه، إن الألقاب تشير إلى أن "خوى" كان مسئولا كبيرًا فى محكمة الفرعون، و"مارتينيت" ليست جزءًا من الفريق الذى قام بهذا الاكتشاف، لكن بحثها يركز على طريقة عمل الإدارات المصرية القديمة.
وتضم المقبرة العديد من اللوحات، إضافة إلى أصباغ أصلية وهيروغليفية تصور مشاهد رجال يحملون قطعًا من اللحم إضافة إلى ذبح الأبقار، ويعود الموقع المكتشف إلى الأسرة الخامسة، التى حكمت وادى النيل من 2388-2356 قبل الميلاد.
وأضاف الموقع، أن هذا الكشف يعد استكمالا لإظهار أهمية فترة الملك جدكارع بصفة خاصة ونهاية الأسرة الخامسة بصفة عامة، حيث نجحت البعثة أيضاً خلال موسم حفائرها الماضى فى الكشف عن اسم زوجة الملك لأول مرة، والتى كانت تدعى الملكة ست إيب حور، محفورا على عامود من الجرانيت كان ملقاه بالجانب الجنوبى من معبدها.
يشار إلى أن المجموعة الهرمية ومعبد الملكة تم الكشف عنها من قبل خلال خمسينيات القرن الماضى و لم يكن لدى الأثريين أية معلومة عن اسم صاحبتها أو القابها.
وتعتبر المجموعة الهرمية للملكة ست إيب حور، والموجودة شمال شرق هرم زوجها، أحد أضخم المجموعات الهرمية التى شيدت لملكة خلال عصر الدولة القديمة، وواحدة من أوائل الأهرامات التى شيدت بجنوب سقارة خلال نهاية الأسرة الخامسة.