إيماء إلى ما تداولته بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى عن قيام صالة مزادات كرستيز بالولايات المتحدة الأمريكية بالإعلان عن مزاد لبيع مجموعة من القطع الأثرية المختلفة، والتى يبلغ عددها قرابة 91 قطعة أثرية من ضمنها عدد 17 قطعة أثرية تنتمى للحضارة المصريةـ أشار شعبان عبد الجواد المشرف العام على الإدارة العامة للآثار المستردة بوزارة الآثار، أن الإدارة قامت بالعمل على مدار الساعة لمتابعة كافة المزادات الموجودة على شبكة المعلومات الدولية، مؤكدا أنه فور الإعلان عن المزاد المذكور قامت الإدارة بتحميل الكتالوج الخاص به ومقارنة القطع المعروضة للبيع بقائمة المفقودات والمبلغ بها الإدارة، وقد تبين عدم وجود أى تطابق بينهم.
وقالت وزارة الآثار إنه تمت مخاطبة قطاعى الآثار المصرية والمتاحف بوزارة الآثار للاطلاع ومراجعة المخازن المتحفية والمخازن فى هذا الشأن للوقوف على ما إذا كانت أى من تلك القطع ضمن مفقوداتهم، وأضاف عبد الجواد أنه إذا ثبت أن تلك القطع قد خرجت من مصر بطريقة غير شرعية سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإيقاف هذا المزاد، والعمل على استرداد جميع القطع، وذلك من خلال التواصل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وبالتنسيق الكامل مع القطاع الثقافى بوزارة الخارجية .
وجدير بالذكر أن الإدارة العامة للآثار المسترده نجحت خلال الآونة الأخيرة فى استرداد العديد من القطع الأثرية التى خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، وقد بلغ عدد تلك القطع أكثر من الف قطعة أثرية فى الأعوام الثلاثة الأخيرة فقط، علما بأن القوانين السابقة لقانون الآثار الحالى رقم 117 لسنة 1983 كانت تسمح بتجارة الآثار وتداولها.