صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية كتاب "المسكوت عنه فى التاريخ" للدكتور وسيم السيسى، والذى يتطرق من خلاله لأبرز الأحداث التاريخية المهمة فى تاريخ مصر القديمة والمعاصرة والتى يجهلها الأغلبية رغم أهميتها.
جاء الكتاب فى 196 صفحة، ورغم صغر حجمه فهو يحمل معلومات وافرة وقيمة جدا عن التاريخ المصري، وما يتعلق به من تاريخ الشعوب المحيطة، غير أن السيسى اهتم فى كتابه بدراسة المسكوت عنه، وليس الشائع من الأحداث، ويقصد بالمسكوت عنه هنا هو ما غفل عنه العامة من الناس.
يشير المؤلف فى مقدمة كتابه إلى أهمية معرفة المسكوت عنه فى التاريخ، مهما تعلق ذلك بشخصيات مقدسة أو أحداث هامة شاع عنها بعض التفاصيل غير الصحيحة، مدللاً على ذلك بقصة طفلة إنجليزية تبلغ من العمر عشر سنوات، سألها المؤلف ماذا تريدين أن تكونى حين تكبرين، فكرت الطفلة قليلاً ثم قالت:"آن بولين"، قال لها:"آن بولين ملكة أعدمها الملك "هنرى الثامن" منذ مئات السنين، قالت أعرف ذلك.. ولكننى أريد أن أقتل "هنرى الثامن" قبل أن يقتلني، قال المؤلف فى نفسه هذا بلد يدرس فيه التاريخ للأبناء كما هو.
الدكتور وسيم رشدى السيسي، أستاذ جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة. إلى جانب نشاطه وإسهامة الطبى فى مجال تخصصه، أهتم بقضايا وطنه، فتوصل بعد تفكير عميق إلى أن مصر لن يعود لها وجهها الحضاري، وتصبح رائدة من رواد العلوم والفنون، إلا بالإطلاع على تاريخها القديم، كما توصل إلى أن وحدة مصر وتوحدها لن يتما إلا بتاريخ موحد.. خصوصا أن التاريخ الوحيد الذى أصبح علما يدرسه العالم كله هو علم المصريات، وهو العلم الذى أبحر بين شاطئيه ليخرج لآلئة، ويثبت من خلاله لمصر ريادتها فى شتى مناحى الحياة، صدر له عدة من الكتب منها:"مصر علمت العالم" و"هذه هى مصر" و"فى البدء كانت مصر".