تمر الذكرى الـ113، على رحيل العالم الفرنسى بيار كورى، الفيزيائى الذى اشتهر بأبحاثه فى النشاط الإشعاعى، وكان مع زوجته مارى كورى من رواد أبحاث الأشعة وحصلا معا على جائزة نوبل فى الفيزياء سنة 1903.
لكن لعل حصول العالم الشهير على جائزة نوبل فى الفيزياء كانت له واقعة، فقد رفض بيار كورى زوج مارى كورى وشريكها فى الأبحاث حول المواد المشعة فى العام 1903 استلام جائزة نوبل احتجاجا على عدم ترشيح زوجته للجائزة، فقرر حينها مجلس الجائزة قبولها فى ترشيح متأخر ومنحها الجائزة معه.
وبحسب كتاب "سلسلة علماء عباقرة: مارى كورى وعلم الأشعة" تأليف ناعومى باساشوف، فإن لجنة نوبل كانت تخطط فى البداية لمنح الجائزة لكل من بيار كورى والفيزيائى السويدى هنرى بيكرل، مستثنين زوجته مارى من الحصول عليها، فقام فيزيائى ذو نفوذ من لجنة الترشيح بتنبيه بيار إلى هذا الوضع، فلو كانت الجائزة على بحثه المتعلق بالجاذبية المغناطيسية ما كان رفضها، لكن طالما أنها تكريم لبحث فى النشاط الإشعاعى، فلن يستطيع أن يقبل هذه الجائزة من غير اعتراف بدور مارى المحورى.
وقد كتب بيار فى رد على رسالة الفيزيائى السويدى له: "لو أنه صحيح أنهم يفكرون جديا ويهتمون بى (بالنسبة للجائزة) فأنى أتمنى من كل قلبى أن يتم اعتبارى ومعى مدام كورى فيما يتعلق ببحثنا حول الجسيمات النشطة إشعاعيا".
ويوضح كتاب " نساء نوبل" للدكتور خالد محمد غازى، أن بيار أبلغ مسئولى الجائزة احتجاجه على عدم ترشيح زوجته وتجاهل مجهودها الكبير فى الأبحاث، فقرر مجلس الجائزة قبولها فى ترشيح متأخر وأصبحت أول امرأة تفوز بجائزة نوبل.