بعد أن انتصرت مصر فى حربها مع إسرائيل عام 1973، لم تسترجع جميع أراضيها المحتلة مباشرة، بل تطلب الأمر معاهدات تلاها مفاوضات كثيرة، لكى تستطيع استرجاع كامل أراضيها المحتلة قبل نكسة 1967، وقامت الدبلوماسية المصرية بمجهودات مضنية من أجل أستعادة الأرضى المصرية، ومن بيها مدينة السلام الجميلة مدينة شرم الشيخ، التى عادت إلى مصر فى مثل هذا اليوم عام 1982.
س/ هل رفضت إسرائيل تسليم شرم الشيخ لمصر بعد تحرير سيناء؟
ج: كانت شرم الشيخ ضمن هذه الأراضى المحتلة التى كابدت الخارجية المصرية العناء، حتى نجحت فى استعادتها عام 1982.
س/ كيف استعادت مصر مدينة شرم الشيخ؟
ج: فى يوم 25 أبريل 1982 تم رفع العلم المصرى على حدود البلاد الشرقية، على مدينة رفح بشمال سيناء، ومن قبلها بـ4 أيام استعادت مصر شرم الشيخ بجنوب سيناء، وتم استكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء، وكانت المدينة تعتبر جزءًا مهما من أراضى سيناء فى إطار اتفاقية ما يسمى بـ"اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية"، قبل رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء فى 25 أبريل من العام ذاته.
س/ كيف كانت مدينة شرم الشيخ أثناء الاحتلال الإسرائيلى؟
ج: استخدمت إسرائيل مدينة شرم الشيخ كمستعمرة عسكرية شيدتها القوات الإسرائيلية، أثناء احتلالها لها، عام 1968، كمقر لقواتها الجوية، وأطلقت عليها "عوفيرا"، كما سميت بمساكن اليهود، وتحولت إلى مساكن للموظفين الحكوميين فى شرم الشيخ.
س/ ما هى أهمية مدينة شرم الشيخ عند اليهود؟
ج: بحسب عدد من التقارير فإن لفظ "عوفيرا" اسم لبلد ذكر اسمها فى الكتاب المقدس، يعتقد اليهود بأنها مليئة بالذهب والموارد الطبيعية، والخيرات مما تركها النبى سليمان، وورد اسم "أوفيرا" فى التوراة.
س/ كيف تطورت شرم الشيخ بعدما استعادتها مصر؟
ج: قامت الحكومة المصرية، فى تسعينيات القرن الماضى، بالاهتمام بالمدينة الساحلية، حتى أصبحت أهم منتجع سياحى مصرى، وتم تزويد المدينة وخدمتها الفندقية بالنظم المعمارية والترفيهية الحديثة، حيث تضم المدينة نحو 500 فندق، وهو ما أهلها للفوز بجائزة منظمة اليونسكو لاختيارها ضمن أفضل خمس مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة عالمية.