بمناسبة الدورة السابعة لملتقى القاهرة الدولى للإبداع الروائى، أصدر المجلس الأعلى للثقافة الأعمال الكاملة للناقد الراحل الدكتور على الراعى فى مجلد يتكون من 791 صفحة تحت عنوان "الرواية فى الوطن العربي".
ويضم المجلد مقالات على الراعى حول عدد كبير من الروايات العربية، وقد كتبها على مدار أكثر من نصف قرن.
وجاءت مقدمة المجلد تحت عنوان "المجد للرواية العربية"، وذهب الراعى فيها إلى أن أفضل المبدعين العرب جعلوا من الرواية لسان حال الأمة وديوانا جديدا للعرب، ومستودعا لآمال وآلام أمتنا المقطعة الأوصال والتى لا تزال شعوبها ترنو إلى التوحد من جديد.
وينقسم المجلد إلى ثلاثة أقسام، الأول يتناول الرواية فى المشرق العربي، والثانى عن الرواية فى المغرب العربى الكبير، والثالث عن الرواية فى العراق ودول الخليج، ويتصدر المجلد الإهداء التالي: "إلى نجيب محفوظ الذى فتح الأبواب أمام الرواية العربية.. له الحب والتقدير لقاء ما أمتعنا وأغنى حياتنا".
وعلى الغلاف الخلفى وردت مقولة الدكتور على الراعي: "إننى آمنت دائما بأن لا شيء يبنى على واقع صلب يمكن أن يموت، مهما اشتدت الأنواء، واستفحلت قوى أعداء الثقافة".
يذكر أن على الراعى عاش حياة حافلة كرسها للفن والناس والوطن.. أثمرت إنتاجا فكريا راقيا ووفيرا ضم فى جنباته تناولا للفنون بشتى تجلياتها ولا سيما المسرح: فهو يقدم لنا نظرية المسرح وتاريخه وأهم أعلامه فى الثقافتين العربية والغربية.
ولعلى الراعى كذلك الفضل فى إبراز التفاعل بين المسرح والسياق الاجتماعى الذى يحيط به، وإلى جانب ذلك اهتم بالإنتاج الأدبى فى الرواية والقصة القصيرة والشعر، وأدى دورا بارزا فى اكتشاف المواهب الشابة وتقديمها للقارئ وإفساح مجال لها فى الحقل الأدبي.