تمر اليوم الذكرى الـ115، على ميلاد روبرت أوبنهايمر (22 إبريل 1904 - 18 فبراير 1967) وهو فيزيائى أمريكى ومدرس الفيزياء النظرية بجامعة كاليفورنيا، بيركلى، والمدير العلمى لمشروع مانهاتن لتصنيع السلاح النووى الأول فى الحرب العالمية الثانية، ويعرف أوبنهايمر بـ "أبو القنبلة النووية".
وكان اوبنهايمر، على موعد مع التاريخ، بل إن التاريخ تغير من اللحظة التى أعلن فيها عن نجاح تجربته فى تصنيع قنبلة نوية، وكان على صواب فى ملاحظته بأن التاريخ غير وجهته فى سنة ١٩٤٥، لا يمكن أبدا أن تخاض حرب عظمى من جديد بأسلوب الحرب العالمية الثانية.
وبحسب كتاب "الأسلحة والأمل" لمؤلفه فريمان دايسون، فإن استعمال القنبلة الذرية سنة ١٩٤٥ غير العالم. لقد وسم نقطة تحول اخرى فى تاريخ الحرب. تلك هى الحالة التى رآها احد مخترعى القنبلة، روبرت اوبنهايمر. فعندما جرى اختبار الانفجار فى نيو مكسيكو اقتبس اوبنهايمر من جيتا الهندوسى قائلا، "أنا أصبحت الموت، محطم العالم" وأعلن اوبنهايمر أيضا، "يجب أن تتحد شعوب هذا العالم، وإلا فإنهم سيبادون".
وفى سنة ١٩٤٩ حذرت لجنة استشارية من علماء لجنة الطاقة الذرية فى الولايات المتحدة، التى شملت اوبنهايمر، من تطور القنبلة الهيدروجينية الاكثر إهلاكا بكثير، وقد صرح تقريرهم: "هذا سلاح هائل جدا؛ إنه من فئة مختلفة تماما عن القنبلة الذرية" ذلك لأن قوة القنبلة الهيدروجينية المدمرة يمكن مضاعفتها بإضافة وقود الديوتريوم (الهيدروجين الثقيل) الرخيص الثمن. وفى غضون أربع سنوات اصبحت القنبلة الذرية مجرد لعبة.