قال الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، إن بشير السباعى أستاذى، وكان بالنسبة لى ولجيلى من المترجمين معلمًا جليلا، وهو واحد من أهم من صنعوا مكانة المركز القومى للترجمة المرموقة فى مصر والعالم العربى.
وتابع مغيث إنه برحيل السباعى خسرت الثقافة فى مصر والعالم العربى مثقفا موسوعيًا، فهو واحد من المترجمين المقتدرين، والذى كان يُقبل على المهام الصعبة وينجزها ببراعة واقتدار.
وأضاف مدير القومى للترجمة أن إنجازات السباعى فى الترجمة باقية فيكفى أنه نقل "موسوعة فلسطين" إلى العربية فى عشرة أجزاء إضافة إلى مجموعة كبيرة من أهم الأعمال الموسوعية التى تشكل فارقًا كبيرًا فى المكتبة العربية، ويُعد المركز حاليا لحفل تأبين يليق باسم المترجم الراحل بشير السباعى.
وكان بشير السباعى قد رحل فجأة يوم الأحد الماضى، وهو مترجم وشاعر ولد فى محافظة الشرقية فى 15 يناير 1944، حصل على العديد من الجوائز، منها جائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب 1996، جائزة رفاعة الطهطاوى فى الترجمة عام 2010 وجائزة كافافى عام 2011.
وترجم السباعى عن الإنجليزية والروسية والفرنسية عددًا كبيرًا من الأعمال الإبداعية،كما ترجم من خلال المركز القومى للترجمة مجموعة من أهم الأعمال التى تصنف من أيقونات المركز مثل موسوعة "مسألة فلسطين"، "الهوية والحداثة"، "هوية فرنسا"، "العرب والمحرقة النازية"، "حكم الخبراء"، "العرب والمحرقة النازية" و "الإمبراطورية وأعداؤها".