تمر اليوم الذكرى الـ 402 على دفن ميجيل دى سرفانتس مؤلف رواية "دون كيخوته" الشهيرة التى كتبها فى نهاية القرن السادس عشر، وأصبحت من وجهة نظر الكثيرين أول رواية حديثة، قبل أن يرحل فى 23 أبريل 1616.
وظل قبر "سرفانتس" مجهولا لسنوات طويلة وبالتحديد حتى عام 2015، حيث عثر عليه تحت دير فى مدريد، وسمحت أسبانيا زيارة القبر فى عام 2016 فى ذكرى الرحيل رقم 400.لكن لم يتم التعرف على رفات الكاتب الكبير، حتى أن الباحثين اعترفوا بأنه من المتعذر تحديد رفات سرفانتس بين العظام المكتشفة تحت أرض الدير، لأنها فى حالة سيئة جدا.
ويبدو أن سبب التردى الشديد لعظام سرفانتس يعود إلى تاريخ الدير المعقد فى السنوات التى أعقبت وفاة الكاتب عام 1616، حيث قال المؤرخ الأسبانى خوسيه مارين، إنه تأكد على نحو لا يتطرق إليه الشك من أن سرفانتس وزوجته كاتالينا دى سالازار و15 شخصا آخرين دُفنوا فى كنيسة سان الديفونسو الصغيرة خلال الفترة الواقعة بين 1612 و1630. ثم امتد بناء الدير وتوسيعه إلى الكنيسة خلال القرن التالى، وجرى نقل رفات سرفانتس وزوجته والآخرين الى مدفن كنيسة جديدة ضمن المجمع فى وقت ما بين 1698 و1730.
وفى ضوء هذه الوقائع التاريخية المؤكدة استخدم فريق من 30 باحثا ماسحات ضوئية ثلاثية الأبعاد وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء وردارا يخترق الأرض بعد فتح المدفن الكائن تحت أرض الكنيسة.