أحب الطبيعة والطيور فكان لا يرسم غيرهما، فظل يستكشف منذ الصغر الأنوع المختلفة من الطيور حتى أصبح باحثًا فى الطبيعة، هو الرسام وعالم الطبيعة جون جيمس أودوبون، الذى ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1785م.
ولد عالم الطيور أودوبون فى المستعمرة الفرنسية دومينيك سان بمزرعة لإنتاج السكر، وكان الابن غير الشرعى للملازم جان أودوبون، وهو ضابط فى البحرية الفرنسية، وتوفيت والدتها عندما كان صغيرًا لم يكمل عام.
رسومات أودوبون للطيور جعلته مشهورًا، حيث يرسم كل تفاصيلها وأنواعها بدقة فائقة، ولكن هناك تناقض فى حياته كبير حيث كان يعشق الطيور ولكنه يقتلها أولا بطلقة واحدة، ثم يضعها بشكل طبيعى ليرسمها بأجزائها.
أصبح جون جيمس أودوبون، أحد المساهمين الرئيسيين فى روائع الفن الأمريكى، وأصبح الرسام الأكثر تميزًا خلال القرن الـ 19، الذى تلقى تعليمه فرنسا، حيث كان يدرس العزف على الكمان والرقص والمبارزة، ورغم موهبته فى الموسيقى والرقص وحبه للطبيعة، ولكنه كان لا يحب الرياضيات ويصفها بالمملة.
وكان يقضى جون طفولته وهو يتجول فى الغابة قرب المنزل ويجمع النباتات وأعشاش الطيور، ومع الوقت أصبح مهووسًا بالطيور، وكان والده الداعم الأكبر له فقد كان يحضر له الكتب المصورة عن الطيور، إلى جانب مرافقته فى رحلاته لمراقبة حركات الطيور، والتعرف على أشكالها وألوانها وسلوكياتها.
رحل جون جيمس أودوبون بعدما عانى من مشاكل صحية فى سنواته الأخيرة وبدأ يعانى من أعراض الخرف، ورحل فى 27 يناير 1851.