يحيى العالم اليوم ذكرى مولد راقص الباليه الفرنسى جان جورج نوفر (29 أبريل 1727 - 19 أكتوبر 1810)، أحد رواد فن البالية، وأستاذ رقص الباليه فى أربعينيات القرن الثامن عشر، بالاحتفال باليوم العالمى للرقص، الذى أقر بمبادرة من المجلس الدولى للرقص التابع لمنظمة اليونسكو (CID)، وذلك بعد مبادرة أطلقتها لجنة الرقص التابعة للمعهد الدولى للمسرح (ITI)، فى عام 1982.
وجان جورج نوفير، مصمم رقص وراقص باليه فرنسى ومبتكر مبادئ رقص الباليه المرتبط بموضوع ما، ولد وتوفى فى باريس، سعى إلى وضع مفاهيم جديدة لرقص الباليه، وتقديم عروض تحمل تعبيراً "دراميا" مستخدماً موضوعات من التاريخ والميثولوجيا.
وبحسب موقع "الموسوعة العربية الشاملة" أحد المواقع المتخصصة فى العلوم والفنون، أصبح فى عام 1750 الراقص الأول فى ليون مشاركاً الراقصة مارى كامارجو، وفى عام 1751 قدم نوفير أول عرض باليه إيمائية جدية فى ليون، وكان يطبق عدم التناظر مع الشريك فى الرقص، والاختيار الدقيق للملابس المناسبة، وتصميم المشهد والإضاءة وإضافة مشاهد إيمائية بين الحين والآخر بشكل يخالف ما كان سائداً، وقد طوّر نوفير من الشكل التقليدى للأداء، وكتب عام 1759 كتابه "رسائل" الذى نشر عام 1760 وضمنه أفكاره حول تطوير رقص الباليه.
كان نوفير فى أعماله متأثرًا بـ لويس كاهوزاك، ودنيس ديدرو، وبموسيقى الرقص التى كتبها رامو، وبرقص مارى ساليه المعبر، وبتمثيل دافيد غاريك الواقعى، وبأعمال هاسه، ويوميللى.
وعلى الرغم من أن آخرين عملوا على إدخال الإيماء الدرامى فى رقص الباليه فإن مؤلف نوفير "رسائل حول الرقص" يركز على الرقص المرتبط بموضوع بوصفه وحدة متكاملة تجمع الباليه مع الإيماء، كما يركز فيه على أهمية ارتباط الموسيقى بالتصميم (الكوريوغرافي)، وعلى التجديد فى تصميم الملابس ورفض النماذج المسبقة التى تقيد الإبداع كوضع القناع أو الاستمرار فى اختيار نمط موسيقى واحد، وعلى أهمية أن يكون المصمم مطلعاً على كل من الفن التشكيلى ليتعرف قوانين الإضاءة وتدرجات اللون، والأدب والتاريخ ليتمكن من اختيار الموضوعات والملابس المناسبة، وعلى المسرح المعاصر كى يتمكن من خلق أسلوب واقعي، وعلى مؤلفى الموسيقى المعاصرة، والباليه هى كلٌ متماسك على الرغم من الحاجة إلى التنوع، والراقص لا يأخذ مكانه الصحيح إلا عندما لا يتدخل بالتفاصيل "الدرامية".