تمر اليوم الذكرى الـ81، على ميلاد الأديب الكبير الراحل يحيى الطاهر عبدالله، الذى غاب عن عالمنا مبكرا، قبل أن يكمل الثالثة والأربعين بأيام، بعد رحلة استطاع من خلالها أن يصف لنا بدقة، صورة كاملة لشخصيات قصصه، ويصور أدق تفاصيل الشخصية والاحداث المحيطة
فى عام 1961 كتب يحيى الطاهر عبد الله أول قصة قصيرة له "محبوب الشمس" ثم كتب بعدها فى نفس السنة "جبل الشاى الأخضر"، وفى العام 1964 انتقل يحيى إلى القاهرة، ليقيم مع الأبنودى فى شقة بحى بولاق الدكرور، وفيها كتب بقية قصص مجموعته الأولى "ثلاث شجيرات تثمر برتقالا".
قدمه يوسف إدريس فى مجلة الكاتب، ونشر له مجموعة "محبوب الشمس" بعد أن قابله واستمع إليه فى مقهى ريش، قدمه أيضًا عبد الفتاح الجمل فى الملحق الأدبى بجريدة المساء، وبمرور الوقت بدأ نجمه يلمع ككاتب قصة واعد، وأحد أبرز كتابها بشكل عام، مصريًا وعربيًا.
ظهر يحيى الطاهر فى وقت فاصل فى مسار القصة القصيرة، إذ خلص الكتاب من قبضة يوسف إدريس الذى أثر على كتاب عصره والأجيال التى تلته، وجاء بلغة مختلفة تعبر عن بيئة مختلفة غير مكشوفة، ووحده يحيى الذى امتلك أسرارها.
وحين رحل فجاءة "الطاهر عبدالله" نعاه أدريس وكتب فى رثائه مقالة بعنوان (النجم الذى هوى) ونشرت بالأهرام فى 13/4/1981، فقال فيها: "حين رأيته كان قادماً لتوه من أقصى الصعيد من قرية الكرنك بجوار الأقصر وكان نحيلاً كعود القمح حلو الحديث والمعشر كعود القصب فتان القامة والبنية واللمحة وذلك الخجل الصعيدى الشهم الذى لا تخطئة عين".، كما رثاء الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، بقصيدة "عدودة تحت نعش يحيى الطاهر عبدالله"، وكتب عنه شاعر الرفض أمل دنقل واحدة من اجمل قصائده هى "الجنوبى".
أصدر يحيى الطاهر كتابات كثيرة منها "الطوق والإسورة"، "ثلاث شجيرات تثمر برتقالًا"، "حكايات للأمير حتى ينام".