قال عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إنه تم الانتهاء من مشروع أعمال تطوير منطقة معبد كلابشة الأثرية بأسوان، فى إطار خطة الوزارة لتطوير المواقع الأثرية.
وأوضح مدير عام آثار أسوان والنوبة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنه تم تطوير مسار الزيارة داخل وخارج معبد كلابشة لسهولة الحركة داخل المنطقة، كما تم وضع لافتات إرشادية حديثة وتوزيعها فى مناطق متفرقة فى جميع أرجاء الجزيرة، بما يضمن وضوحها لجميع الزائرين ووضع خريطة كاملة للموقع، إلى جانب إصلاح وتجديد الحمامات الموجودة بالمنطقة.
معبد كلابشة يقع جنوب محافظة أسوان، يعتبر من أهم المزارات الأثرية التى تم تشييدها فى العصر الرومانى، والمثير للدهشة أن الشمس تتعامد على حجرة قدس الأقداس للإله ماندوليس مرتين خلال العام، على غرار معبد أبو سمبل.
تم بناء المعبد فى عهد الامبراطور أغسطس، وذلك لعبادة الأله ماندوليس إله الشمس عند النوبيين، ووفقا لبحث معتمد من وزارة الآثار كشف عن حدوث ظاهرة التعامد على حجرة قدس الأقداس بالمعبد مرتين فى يومى 14 من شهر فبراير و29 شهر أكتوبر، وتحتوى جدران المعبد على نقوش للآلهة ماندوليس ونقوش أخرى مرتبطة بايزيس وازوريس وبتاح وحورس، ونقوش مسيحية بعد أن تحول الى كنيسة، ويحتوى المعبد الذى يعد أهم معابد النوبة على نقش هاما بمنع تربية الخنازير فى حرم المعبد، كما يحتوى أيضا على نقشا تاريخيا يوضح انتصارات الملك النوبى سيلكو.
ويعد معبد كلابشة ثانى أكبر معابد النوبة بعد معبد أبو سمبل، ومن أهم المعابد ذات الطراز المعمارى النوبى الفريد، وتم نقل معبد كلابشة بعد بناء السد العالى، واستمرت عملية نقله خلال عامين بدعم من الحكومة الألمانية، وتم تحويل المعبد إلى كنيسة خلال العصر القبطى والنقوش القبطية على جدرانه خير دليل على ذلك.