ينشر "انفراد" تفاصيل أعمال ترميم مئذنة مسجد فاطمة الشقراء، المقرر افتتاحه للصلاة مرة أخرى اليوم، من قبل الدكتور مصطفى أمين، مساعد وزير الآثار، والدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، ومحمد عبد العزيز، مدير عام القاهرة التاريخية.
فى البداية نستعرض حالة المئذنة قبل أعمال الفك والترميم، قال محمد عبد العزيز، مدير عام القاهرة التاريخية، تم فك الصلبة الخشبية المقامة حول المئذنة منذ ثلاثة وعشرين عاماً، وتم رصد حركة وميل المئذنة، واتضح من خلال ذلك تحلل المونة الرابطة للأحجار وتهالك أخشاب المخروط الخشبى، فضلاً عن فقد ألواح الرصاص، وشروخ داخل بدن وبعض درج السلم للمئذنة، بالإضافة إلى تآكل وتلف بعض الدبل والعوارض الخشبية.
وأوضح محمد عبد العزيز أنه بعد رصد حالة المئذنة تم وضع الحلول الهندسية، وعمل دراسات عن حالة التربة أسفل المئذنة، والتى أوضحت أنها بحالة جيدة، وأن السبب فى ميل المئذنة هو تذبذب منسوب المياة، ما استلزم إصلاح شبكات الصرف والمياه ضماناً لثبات الوضع الإنشائى للمئذنة فى المستقبل، وعلى إثر ذلك تم عمل حقن لقاعدة المئذنة، حيث إن المواد الرابطة للحشوة قد تحللت جزئياً بسبب مرور الزمن، وظهر تكريش بسفل حوائط كرسى المئذنة، وعليه تم الحقن لملئ الفراغات الداخلية وتقوية الحشوة، كما تم ضبط مناسيب بادئ المئذنة أفقياً باستخدام أحدث الأجهزة لضمان رأسية المئذنة بعد البناء.
وأضاف مدير عام القاهرة التاريخية، وجاءت بعد ذلك أعمال فك المئذنة، وبالفعل تمت أعمال الترقيم ثم الفك والتشوين للمئذنة بحرص، لذا جاء ناتج الفك بدون فقد أو هالك، صاحب هذه الأعمال توثيق دقيق لجميع مراحل العمل، مما نتج عنه استعادة بناء المئذنة بكافة تفاصيلها المعمارية والزخرفية دون أى فقد أو هالك، ليستعيد المسجد عنصراً معمارياً أصيلاً من مكوناته المعمارية، والتى ظلت مصلوبة بالأخشاب طيلة الثلاثة والعشرين عاماً.