قال الدكتور مصطفى أمين، مساعد وزير الآثار، إن تكلفة أعمال ترميم مئذنة مسجد فاطمة الشقراء، الذى يقع خارج باب زويلة بشارع أحمد ماهر (تحت الربع سابقًا)، والمقرر افتتاحه ظهر اليوم للصلاة مرة أخرى، وصلت لـ "مليون و944 ألفا و210 جنيهات".
وأوضح الدكتور مصطفى أمين، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن بعض المصادر التاريخية يتضح أن منشئ المسجد أحد الشخصيتين "رشيد الدين البهائى أو فاطمة شقراء ومن المحتمل أن رشيد الدين هو من أنشأ المسجد وجددته فاطمة شقراء "نسبة المسجد لفاطمة شقراء جاء من خلال مصدر أثرى واحد وهو بقايا النص التأسيسى والذى كان يحمل اسمها".
وأضاف محمد عبد العزيز، مدير عام القاهرة التاريخية، بداية التخطيط العام للمساجد الإسلامية من حيث الصحن الأوسط المكشوف المحاط بالأورقة من الجوانب الأربعة أكبرها رواق القبلة والمسجد حاليًا عمارته من الداخل حديث البناء وله سقف خشبى مسطح حديث والأرضية مبلطة بالبلاط المزايكو.
وأشار مدير عام القاهرة التاريخية إلى أن مئذنة المسجد قائمة على يسار كتلة واجهة المسجد، وتتكون معماريًا من قاعدة مربعة بكل ركن عمود مدمج من الحجر، ينتهى بأربعة حنايا مثلثة الشكل، ويليه الجزء الأول من المئذنة وهو الموجود أسفل الشرفة ويتكون من ستة عشر ضلعًا، زينت هذه الأضلاع بأشرطة رأسية (خيزرانات) رفيعة بارزة تنتهى من أعلى ومن أسفل بشكل عقد ثلاثى، وينتهى هذا الجزء بخمسة صفوف من المقرنصات ذات الدلايات، تحمل الشرفة الحجرية والشرفة عبارة عن درابزين من الحجر المكون من اثنتى عشر مستطيل (بانوه)، نفذت زخارفها الهندسية بطريقة التفريغ بشكل زخرفى بديع ودقيق.
وتابع مدير عام القاهرة التاريخية: أما الجزء الثانى أعلى الشرفة فهو مضلع أيضًا، لكنه أقصر من الأول وينتهى بقمة مخروطية الشكل بهيئة القلم الرصاص، وهو من الخشب المغطى بألواح من الرصاص، يتوجه قلة من النحاس دون الهلال.