من المعروف أن شهر رمضان الكريم، من ضمن الأشهر ذات الطبع الخاص، ففى هذا الشهر تقام العديد من الأنشطة الثقافية والفنية الخاصة بحلقات الذكر أو الإنشاد الدينى، ونظراً لمكانة هذا الشهر فى نفوس جميع الأمة الإسلامية العربية، نستعرض معكم أهم المقتنيات المعروضة فى متحف الفن الإسلامى.
يحتوى المتحف أكثر من مائة ألف تحفة تشمل جميع فروع الفن الإسلامى فى مختلف العصور، كما تميزت مجموعاته الفنية بثرائها من حيث الكم والكيف، لذا يضم المتحف مقتنيات النسيج والسجاد، والأحجار، والعاج، والخزف، والأخشاب، والمعادن، والزجاج، والمخطوطات، والمسكوكات، والحلى، والسلاح.
المسكوكات
من أبرز المسكوكات المعروضة فى المتحف، دينار من الذهب باسم السلطان المملوكى الظاهر بيبرس "مصر - العصر المملوكى ..القرن 8هـ/ 14م".
تعتبر عملات "الظاهر بيبرس" من أجمل عملات تلك الفترة لدقة نقوشها وجمالها. وفيما يخص تطور العملة في عهد دولة المماليك الجراكسة (البرجية) فقد أُنشأت دار جديدة لسَك العملة في الإسكندرية بجانب دار السك الموجودة بالقاهرة.
ويشار إلى أن العملات المملوكية تطورت فى عصر دولة المماليك، فتبدأ بتولى الملكة "شجر الدر"، زوجة الملك "الصالح نجم الدين أيوب" عرش مصر سنة 648 هـ -1250 م، فكتبت على وجه عملتها "المستعصمة الصالحية ملكة المسلمين والدة المنصور خليل أمير المؤمنين"، وحولها صيغة مطولة لشهادة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"/ وتعد هذه العملات من أندر العملات على الإطلاق إذ لم يتجاوز حكم "شجر الدر" الشهرين.
ومن ملوك هذه الفترة السلطان "قطز" الذى تولى حكم مصر، وتم تسجيل انتصاره الكبير على المغول فى عين جالوت على العملات الذهبية والفضية، فحملت اسمه منفرداً كالتالى الملك المظفر سيف الدنيا والدين قطز.