صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون وموزعون، رواية تحت عنوان "مرآة واحدة لا تكفي" للكاتب حسن أبو دية، والتى تقع فى 97 صفحة من القطع المتوسط.
يستعيد الكاتب في الرواية التي تقع في 97 صفحة من القطع الوسط جزءا من سيرة حياته التي تمثل شهادة على المرحلة في كل تفاصيلها وخساراتها وآلامها التي تمتد على نحو نصف قرن.
وجاء فى مقدمة الرواية "تتوازى فى الرواية الحكاية الشخصية للطفل الذى يعاني من الفقد، فقد والديه وهويته، ويعاني بعد ذلك من فقد حبيبته التى تلقى حتفها فى مجزرة "صبرا وشاتيلا"، وفقد أسرته التى ظللت حياته، ولكنه يقاوم ويناضل لتحقيق طموحه عل الصعيد الأكاديمى الذى يفتح له الفرصة للبحث عن ذاته بعد أن تقطعت به السبل بعد الخروج من بيروت وانتشار إشاعة استشهاده فى قلعة الشقيف فى الجنوب اللبنانى.
ويخاطب الراوى بطلة الرواية: "أتدرين يا لندا، أعني كفاح، نحن شعب غريب، تقرئين سيرة الوطن فى ملامح حياتنا،لا يمكنك أن تمرى على سيرة أحد منا دون أن تتعثرى بمحطات فاصلة لتاريخه، وكأننا حجارة فسيفساء تتجمع لترسم وطنا أزالوا اسمه عن الخريطة، ودفعوا بشعبه إلى أحضان المجهول".
وخلال ذلك يشعر بطل الرواية أنه يعيش حياتين متداخلتين ومتناقضتين، ولا يستطيع معهما العودة للوراء، ولكن الأقدار تتيح له التعرف على طالبة أجنبية تغير مسار حياته، وتعيده للمربع الأول الذي بدأ منه، ولكنه حينما يعود يكتشف أن الحياة لم تعد كما كانت.
يشار إلى أن الكاتب من مواليد رام الله 1964، وهو عضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، ورابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، واتحاد الصحفيين الفلسطينيين، وعدد من الهيئات الثقافية والمسرحية، صدر له:"العيون المشتعلة"،مجموعة قصصية، "بثينة وأبناء الرمل" مجموعة مزامير، "جسد"، مجموعة قصصية، "ثلاثية العذاب"، قصص، "نقوش على خاصرة أيلول" شعر، خاصرتها الحكاية"، "عندما تتعرى الآلهة"، نصوص، وروايته "مرآة واحدة لا تكفي".