يشهد المهرجان الرمضانى الرابع عشر الذى ينظمه نادى تراث الإمارات، مساء اليوم الأحد، أولى جولات "مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم" التى تشغل حصة وافرة من ليالى المهرجان الذى يستمر حتى العشرين من الشهر الكريم، زاخرا بالمحاضرات الدينية والندوات الخاصة، وكذلك بالمسابقات والجوائز القيمة اليومية، إلى جانب ركن إسعاد الطفل الذى وفرته إدارة المهرجان هذا العام للأطفال الذين يصطحبهم ذووهم الراغبون بحضور فعاليات المهرجان، حيث يعنى الركن بالأطفال فى أجواء من الرعاية والاهتمام الخاص.
ويأتى هذا بعدما افتتح الشيخ زايد بن محمد بن خليفة آل نهيان، مساء السبت، فعاليات المهرجان الرمضانى الرابع عشر الذى ينظمه نادى تراث الإمارات برعاية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة رئيس النادى، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات والشركات الراعية والداعمة.
حضر الافتتاح - الذى أقيم على مسرح أبوظبى فى منطقة كاسر الأمواج - يونس حاجى الخورى وكيل وزارة المالية، وعلى عبدالله الرميثى المدير التنفيذى للدراسات والإعلام فى النادى، ويوسف إسماعيل الخورى مستشار رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، والعميد سيف الشامسى مدير إدارة المراسم فى القيادة العامة للشرطة، وأحمد سالم الراشدى الرئيس الإقليمى للتمويل العقارى فى مصرف أبوظبى الإسلامى الراعى الرسمى، والدكتور أحمد عبد المرضى الباحث الشرعى فى مشيخة الأزهر، والدكتور أنس محمد قصار رئيس لجنة التحكيم لمسابقة "أفضل مرتل للقرآن الكريم" وأعضاء اللجنة، وعدد من مدراء الإدارات والمسئولين فى النادى، وممثلين عن الجهات الراعية والمتعاونة، إضافة إلى عدد كبير من الجمهور.
ومن جهته، أكد أحمد الحوسنى رئيس قسم الأنشطة التخصصية، فى كلمة النادى – بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم الأحد - أهمية المهرجان بما يضفيه من أجواء روحانية على ليالى الشهر الفضيل، سواء بالمحاضرات الدينية التى يقدمها نخبة من العلماء المسلمين ضيوف رئيس الدولة، أو مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم، مبينا دور التوجيه السديد والرعاية الكريمة من الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان فى نجاح النادى فى تنظيم هذا الحدث الرمضانى الذى أضاف الجديد إلى الليالى الرمضانية فى أبوظبى.
وأوضح أن رئيس دولة الإمارات وجه بتنظيم هذا المهرجان لمد جسور التواصل مع الجمهور لتعزيز الجانب الثقافى والتراثى والفكرى والروحانى والمعرفى المستمد من فضائل الشهر الكريم، وأراد للمهرجان أن يبقى جزءا رئيسا من الحراك الثقافى الذى تشهده العاصمة أبوظبى، مثمنا دور الرعاة والداعمين الذين قدم تعاونهم صورة إيجابية للعمل المجتمعى فى الإمارات.
فيما، قال الدكتور أنس محمد قصار، إن الاعتناء بكلام الله تعالى تلاوة وتدبرا وحفظا وتفكرا من أعظم القربات وأفضل الطاعات، وأن تحسين الصوت بتلاوة القرآن الكريم عمل مشروع، بل هو من هدى النبى صلى الله عليه وسلم، مثنيا على جهود نادى تراث الإمارات فى تحمل مسؤولية تنظيم المسابقة تنفيذا للتوجيهات ودعم الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وحرصا منه على إحياء ليالى رمضان بالعلم والذكر وتلاوة القرآن المجيد، مشيرا إلى أن عدد المتسابقين فى دورة هذا العام بلغ نحو 150 متسابقا، من جميع الإمارات، ومن عدة جنسيات.
وبدأت الفعاليات بمحاضرة "رمضان أتى"، لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد عبد المرضى - أحد العلماء ضيوف رئيس الدولة - وتحدث خلالها عن شهر رمضان وما يحمله من نفحات وعطايا ورحمة وبركة، مؤكدا أن أهم ما نتعلمه من الصيام هو خلق التسامح والرحمة بالناس وخفض الجناح لهم، ولين القول.
وفى ختام أولى أمسيات المهرجان قام الشيخ زايد بن محمد بن خليفة آل نهيان والحضور بجولة فى "معرض المسكوكات العربية والإسلامية" المصاحب للمهرجان والذى ينظمه مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادى، وقدمت فاطمة مسعود المنصورى مديرة المركز، شرحًا عن محتويات المعرض من المسكوكات التى تمثل مراحل ازدهار وتطور الدولة الإسلامية بمختلف عصورها.
بدوره، أشاد الدكتور أحمد عبد المرضى - وهو الباحث فى تحقيق التراث - بالمجموعة المتنوعة المعروضة من العملات الإسلامية، وبما طالعه من الكتب التراثية المحققة التى وصف تحقيقها بالتحقيق العلمى الراقي، مثنيا على اهتمام مركز زايد للدراسات والبحوث بنشر التراث التاريخى المتعلق بدولة الإمارات، مشيرا إلى أن هذا له أثره الإيجابى فى تعريف الأجيال الجديدة بتراث أجدادهم وأسلافهم، مما يقوى أواصر الترابط بين الأجيال المختلفة، وينمى شعور الولاء والانتماء.
