قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، إنه يتم العمل فى الوقت الحالى على الانتهاء من أخر مراحل الترميم والصيانة بالمقبرة الجنوبية لهرم زوسر، المقرر افتتاحه أواخر العام الحالى 2019.
وأوضح رئيس قطاع المشروعات، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن مراحل الترميم الأخيرة بالمقبرة الجنوبية التى تعد أحد العناصر الهامة للمجموعة الجنائزية للملك زوسر، تشمل المجاديل الموجودة فى ممر المقبرة ورفع الحائط الموجود اسفل المجاديل لوجود شروخ به.
المقبرة الجنوبية لهرم زوسر قد اكتشفها عالم الآثار ( فيرث ) عام 1928م، وهو من أطلق عليها هذا الاسم نظرا لوقوعها فى الجهه الجنوبية الغربية من المجموعة الجنائزية.
أن أعمال الترميم شملت فك وإعادة تركيب البلاطات الفاينس الزرقاء و التى كانت مثبتة بالمون الجبسية، مما أدى إلى تساقط بعضها عبر السنين، كما تم تجميع وتركيب الفينسات التى كانت موجودة بالمخزن المتحفى، بالإضافة إلى تقوية المونات القديمة المتبقية مكان البلاطات المفقودة، وتثبيت القشور المنفصلة من البانوهات، وفك وترميم وإعادة تركيب الأعتاب الأثرية بجميع الفراغات، وعلاج التلف الميكروبيولوجى وإزالة الأتربة التى كانت تغطى السطح، وتدعيم وتثبيت الطبقات المنفصلة من السقف، وتركيب الأرضيات الحجرية، وتدعيم الأسقف وتركيب الاضاءة.
المقبرة لها مدخل من الناحية الجنوبية يؤدى إلى سلم منحدر يتجه إلى أسفل، وبئر عميق يصل إلى حوالى 28م، ويوجد أسفله غرفة دفن صغيرة مبنية من الجرانيت يبلغ طولها 1.6م، ويوجد بها عدة ممرات زينت بعض جدرانها بقطع من الفيانس، وبعضها عليها مناظر تمثل الملك زوسر يقوم بطقسه تسمى "جرية الحب سد" ممثلا مرتين أحدهما يرتدى فيها التاج الأبيض والأخرى يرتدى فيها التاج الأحمر ملكا للشمال والجنوب.
وعلماء الآثار قد اختلفوا حول تحديد وظيفة تلك المقبرة، فالبعض يرى أنها عبارة عن قبر رمزى للملك زوسر بصفته ملكا للوجه القبلي، ويرى آخرون أنها كانت مكان لوضع الأوانى الكانوبية التى تحتوى على أحشاء الملك. والبعض الأخر يرى أنها بداية يناء الهرم الجانبى للملوك اللاحقين.