قالت أودرى أزولاى، المديرة العامة لمنظمة اليونكسو، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمى للضوء، إنه يمكن أن يؤدى الانتفاع بالبنى الأساسية الخاصة بالضوء والطاقة إلى تحسين الظروف المعيشية فى البلدان النامية، بينما تتيح الألياف الضوئية لمواطنى العالم التواصل عبر الإنترنت، وتساعد وسائل التواصل على المساءلة سعياً إلى إحلال السلام ونشر العدل وتقوية المؤسسات القانونية.
وأكدت المديرة العامة لمنظمة اليونكسو على أن الضوء يساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة الواردة فى خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وأكدت منظمة اليونسكو على أن الضوء يلعب دورًا محوريًا فى حياتنا إذ يعتبر الضوء، ومن خلال عملية التمثيل الضوئى، جوهر وأصل الحياة نفسها. وقد أدت دراسة الضوء إلى توفير مصادر بديلة للطاقة وإلى التقدم الطبى الذى يساعد فى إنقاذ حياة الناس، وتقنيات التشخيص والعلاج، والإنترنت والعديد من الاكتشافات الأخرى التى أحدثت ثورة فى المجتمع وشكلت فهمنا للكون. وقد تم تطوير هذه التقنيات عبر قرون من الأبحاث التى وضعت اللبنة الأساس لخصائص الضوء - بدءاً من أعمال ابن الهيثم، كتاب المناظر، الذى نُشر عام 1015 إضافة إلى أعمال آينشتاين فى بداية القرن العشرين، والتى غيرت الطريقة التى نفكر بها بما يتعلق بالوقت والضوء.
يحتفى اليوم العالمى للضوء بالدور الذى يلعبه الضوء بالعلوم والثقافة والفن والتعليم والتنمية المستدامة وفى حقول مختلفة مثل الطب والاتصالات والطاقة والتى ستمكن قطاعات مختلفة وكثيرة على نطاق كافة أرجاء العالم من المشاركة بالنشاطات التى تبين كيف لكل من العلوم والتكنولوجيا والفن والثقافة أن تحقق أهداف اليونسكو الرامية إلى وضع حجر الأساس لإنشاء مجتمعات يعمها السلام.
يجرى الاحتفال باليوم العالمى للضوء بـ 16 مايو من كل عام، أى فى الذكرى السنوية لأول عملية ناجحة تمت باستخدام الليزر فى 1960 من قبل الفيزيائى والمهندس ثيودور مايمن. إن هذا اليوم هو بمثابة نداء لتقوية التعاون العلمى وتسخير إمكانياته من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة.