Omar khayyam ..تمر اليوم ذكرى ميلاد العالم والشاعر المسلم الكبير عمر الخيام ، الذى يحتفى مؤشر البحث العالمى جوجل به، حيث ولد فى 18 مايو عام 1048.
والمعروف أن عمر الخيام Omar khayyam فى صباه كان صديقا لكل من حسن الصباح زعيم الحشاشين ونظام الملك الوزير، وقد جمع بينهم الدرس صغارا لكن تفرقت مصائرهم بعد ذلك.
عمر الخيام .. قصص طريفة من حياته
تقول كتب التراث إن عمر الخيام جلس مع ثلاثة صبية متجاورين فى مجلس العلم، قال أولهم ذات يوم سآمر وأنهى وقال الثانى سأسكن فى قلعة الموت أسلطه وأمنعه وقال الثالث سألقى كلمة وأرحل.. هؤلاء الصبية الثلاثة اتفقوا على أن أى واحد منهم يحدث أمرا فى الحياة أو يصنع مكانة فعليه ألا يترك الآخرين وأن يساعدوا بعضهم، وانتهى بهم الحال وهم الوزير نظام الملك وحسن الصباح مؤسس جماعة الحشاشين والشاعر العالم الفيلسوف عمر الخيام.
عمر الخيام وحكايته مع العلم والعلماء
تتلمذ عمر الخيام Omar khayyamعلى يد ابن سينا وكان عالما مشهورا فى الرياضيات والفلك، لكنه أيضا كان يكتب الشعر، وأى شعر، إنها رباعيات يبث فيها فلسفته فى العالم ورؤيته فى الحياة، ولأن الحياة متناقضة جاءت الرباعيات تحوى كل التناقض الموجود فى العالم، وجاء الحكم عليها متطرفا أيضا ومتناقضا، لا يكاد اثنان يتفقان على معنى واحد، فالبعض يراها ممتلئة بالإلحاد والبعد عن الدين والسقوط فى المتع الدنيوية بما لا يليق بعالم جليل مثل عمر الخيام، والبعض الآخر يراها مغرقة فى الصوفية والحب والإلهى وتحتاج إلى أن يتجاوز الإنسان القشور التى تضعها اللغة وحينها سيجد جوهر المعانى، وربما كان الخيام يقصد هذا التناقض ويسعى إليه.
كان عمر الخيام من خلال شعره يدعو للحياة والاستمتاع بها هذا ما يقدمه الخيام للبائسين الذين تؤرقهم الشجون والمتاعب، والذين يخشون الأيام وربما يهربون منها انتحارا فعليا أو معنويا، أفضل الطرق لمواجهة الحياة ومشاكلها هى أن تعيشها وأنت تعرف قدرها وقيمتها، ولأن عمر الخيام عالم ويعرف قيمة "الآنى والحالى" يهاجم التأجيل الذى تلجأ إليه النفوس الخائفة المرتعشة التى تغمض عينيها فلا ترى متعة حالية أو مستقبلية، لذا راجت رباعيات الخيام، لأنها تترك أثرا مباشرا على النفس، فهى تقيم محاكمة للنفس تسألها عن خوفها ويأسها وتقدم لها الإجابة البسيطة التى تحمها كلمة "الآن"، عش الآن واستمتع الآن وقاسى الآن وابكى الآن واضحك الآن.