شاعر إنجليزى من القرن الثامن عشر، اشتهر بمقاطع شعرية ساخرة وبترجمته لأعمال هيرميروس الذى تأثر به منذ صغره، وهو ألكسندر بوب، الذى تحل ذكرى ميلاده اليوم، إذ ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1688، ورحل فى الشهر نفسه وبالتحديد 30 مايوم من عام 1744م.
يعتبر ألكسندر هو ثالث كاتب يتم الاقتباس منه فى قاموس أكسفورد للاقتباسات، بعد شكسبير وألفريد تنيسون، ولد بوب لأب يدعى ألكسندر بوب الأكبر وهو تاجر كتان، ووالدته إديث بوب، وكانوا كلهم من الكاثوليك.
فى ذلك الوقت، كان ممنوع على الكاثوليك الدريس أو دخول الجامعات أول التعيين فى الوظائف العامة، لذا تعلم بوب القراءة من عمته، ثم توجه إلى مدرسة توايفورد فى عام 1698 أو 1699م، ثم توجه إلى مدرستين كاثوليكيتين فى لندن.
انتقلت عائلة بوب بعد ذلك إلى مزرعة صغيرة فى عام 1700م، نتيجة للعداء ضد الكاثوليكية والنظام الذى منع الكاثوليك من الإقامة فى نطاق 10 ميل (16 كم) من لندن، وفى هذا الوقت أنهى بوب مرحلة التعليم النظامى، وأخذ يعلم نفسه بقراءة أعمال الكتاب الكلاسيكيين مثل هوميروس وفرجيل وهوراس وجوفينال، إلى جانب وليم شكسبير وجود درايدان.
استطاع بوب أن يكون صداقات مهمة أبرزهم مع جون كاريل وكان يكبر الشاعر بـ20 عاماً، وقدمه إلى العديد من معارفه فى عالم لندن الأدبى، وقام بتقديمه الكاتب المسرحى وليم ويتشرلى ووليم هو شاعر مغمور.
ونشر بوب الشعر الريفى فى الجزء السادس من كتاب تونسون المعنون ب، منوعات شعرية، عام 1709 وهو ما حقق له الشهرة الفورية.
بدأ فى 1713م عن الإعلان عن ترجمة إلياذة هوميروس الذى فتن به منذ طفولتهن وكان بالنسبة له عمل شاق للغاية، وبالفعل نجح فى إظهار مجلد مترجم كل عام، وهذا جعله يجنى الكثير من المال، كما ساعده على الانتقال إلى فيلا فى تويكنهام عام 1719، حيث شكل المغارة والحدائق المشهورة، وزين بوب المغارة بالمرمر والرخام، وتم هدم الفيلا بعد ولكن تقع المغارة حاليا تحت مدرسة سانت جيمس المستقلة للبنين، ويتم فتحها للجمهور مرة في السنة.
وبعد نجاح ترجمة هوميروس بدأ فى ترجمة ملحمة الأوديسة، واصدر اول ترجمة فى عام 1726م، وفى هذه المرة استعان بوليام برو وإيلايجا فنتون، ولكنه حاول إخفاء تعاون الفريق معه، ولكن تسرب السر، ولحقت بعض الضرر بسمعة بوب لبعض الوقت، ولكن لم تتضرر الأرباح.
عانى بوب من مشاكل صحية منذ أن كان عمره 12 عاما، مثل مرض بوت وهو نوع من انواع السل والذى أدى إلى تشوه بنيته الجسدية، وجعله يتوقف عن النمو وجعله احدبًا، كما سبب له المرض صعوبات فى التنفس، والتهاب العيون، وظل طوله متوقف عند 1.37 متر.