ضمن فعاليات معرض فيصل الثامن للكتاب، الذى تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب،والذى يختتم اليوم، أقيمت ندوة بعنوان التنوع الثقافى شارك فيها الدكتور أنور مغيث، والدكتور طارق النعمان، أدارها الدكتور أحمد زايد.
وبدأ الدكتور أحمد زايد حديثه بسؤال: لماذا التنوع وما فوائده؟ وقديما قال الفلاسفة اليونان إن الإنسان اجتماعى بطبعه، وقد اتفق معهم ابن خلدون فى الرأى، والتعاون هو أساس الحياة وهذا التعاون يكون مع بشر مختلفون عن بعضهم ولابد للإنسان أن يقبل بالتنوع.
وأضاف زايد أن للتنوع وظائف أولاً يعمق فكرة الواجب الأخلاقى والإحساس بالمسئولية، ثانيا فى ظل التنوع يزدهر الإبداع، والتنوع الثقافى هو سر تقدم الشعوب.
ومن جانبه قال أنور مغيث إن التنوع الثقافى هو سنة الحياة، وفكرة الإجماع على رأى فكرة خاطئة وليس بالضرورة أن الإجماع على شىء يكون صحيح، والتنوع فى الآراء يأتى من الاختيار الحر، ولكن هناك تنوع ثقافى لم يأت عن طريق الاختيار كالتنوع المرتبط بالجامعات الدينية أو باللهجات، ومثال على ذلك دولة فرنسا، وكيف رأى اليونسكو أن هذا التنوع هو مصدر الثراء الفكرى الذى يعد وسيلة من وسائل التنمية، كما أن التعدد فى الأديان وتعدد اللغات والتنوع الثقافى لا يهدد وحدة الدولة بل هو أساس للتقدم.
ومن جانبه قال طارق النعمان إن موضوع التنوع الثقافى موضوع معقد نوعا ما، لكن فى حقيقة الأمر، أن أى شىء له أكثر من وجه، فعن خطاب التنوع الثقافى قال، لابد إن نعيد النظر فى كيفية الطرح، والتنوع هو مظهر من مظاهر الاختلاف.
كما انتقد النعمان ثقافة النخبة وتعاليها على ثقافة الجمهور، وقال "فالنظرة الطبقية للثقافة لابد من التخلى عنها، كما لا يحق للثقافات الأكثر تقدما وصم الآخر بالتخلف".
وأضاف النعمان أن من أكثر الكلمات التى تتعارض مع التنوع الثقافى هى التسامح فحين أسمى قبول الآخر نوع من التسامح فأنا أعطى نوعا من التكرم والفضل على الآخر، فينبغى أن نستخدم مفردات أخرى ونصفى التنوع الثقافى من هذه الكلمة لأنه فى حقيقة الأمر ليس تفضلا من أحد أن يقبل باختلاف الآخر ولكن يجب أن ينبع هذا التنوع من فكرة التساوى.
وفى النشاط الفنى شاركت فرقة قنا للفنون الشعبية، وقدمت استعراض للألعاب الشعبية للأطفال، كا قدمت رقصة التنورة والفرح، كما أقيمت الورش اليومية للأطفال ومنها ورشة تلوين وورشة فوم وورشة حكايات ملونة.