أنتج العديد من المبتكرين والمبدعين أشكالا متنوعة ومختلفة من التحف الإسلامية، التى تتميز بالألوان والزخارف والنقوش المتداخلة مع بعضها، ونظراً لأهيمة هذه التحف، أنشئ متحف الفن الإسلامى الذى يضم مئات التحف الإسلامية، باب الخلق، بالقاهرة.
وتحت قسم الخزف، يتواجد صحن من الخزف المينائى، إيران، القرن 6-7هـ/12-13م، ويقصد بالخزف المينائى الخزف ذى الألوان المتعددة تحت الطلاء الزجاجى الشفاف، وأطلق عليه فى اللغة الفارسية "هفت رنگ" وتعنى الألوان السبعة.
ويعد صحن من أشهر أنواع الخزف الإيرانى الذى أنتجتنه العديد من المدن الإيرانية، وقد تميز بتعدد موضوعاته الزخرفية، وعمد الفنان إلى تنفيذ موضوعات تصويرية كاملة على هذا النوع من الخزف، مستوحاة من القصص الأدبية الإيرانية، ومتأثرة بزخارف مدرسة التصوير السلجوقية التى كانت تعتمد أحياناً على التذهيب، مثل قصة الأميرات السبع، وقصة بهرام گور وأزده هذا إلى جانب تصاوير لأمراء وأميرات بين رجال الحاشية ونسائها، أو رسوم صيد وقتال وطرب.
وقد ظهرت التأثيرات التركية على الخزف المينائى من خلال تنفيذ السحن التركية التى تتميز بالوجوه المكتنزة والبشرة ذات اللون الأبيض، والشعر المسترسل والسوالف الطويلة، كما تميز هذا النوع بوجود رسوم لحيوانات مثل رسوم الجمال والأسماك وغيرها، بالإضافة إلى أشكال خرافية قوامها شكل جسم أسد ورأس آدمى، وزينت حواف الأطباق أحيانًا بشريط من الكتابات يشير إلى الموضوع الزخرفى المنفذ على التحفة، ولم يغفل الفنان كذلك فى زخرفة هذا النوع عن تنفيذ الرسوم النباتية المتنوعة فجاءت بأسلوب يتميز بالدقة والإتقان.