يستأنف قطاع المشروعات المتمثل فى الإدارة المركزية للترميم وتطوير الآثار، أعمال تطوير مشروع هرم "ميدوم" بالفيوم، لاستكمال ترميمه وصيانته، وتحديد مسارات الزيارة، عقب إجازة عيد الفطر المبارك، وذلك فى إطار خطة وزارة الآثار لتطوير المناطق الأثرية وجعلها أكثر جذبا للسياحة الخارجية والداخلية، عن طريق توفير الخدمات التى يحتاج إليها الزائرون مع الحفاظ على قدسية المنطقة الأثرية.
وقالت مصادر مطلعة داخل قطاع المشروعات، فى تصريحات خاصة، إن أعمال الترميم تتضمن أعمال التنظيف وترميم باب الهرم وباب المعبد الجنائزى، وباب المصطبة رقم 17، وعمل العديد من اللوحات الارشادية باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب تغيير السلم الخشبى المؤدى إلى مدخل هرم ميدوم، حيث كان يعانى من تهالك بعض أجزائه، والبعض الآخر كان يحتاج للدعم وهو الأمر الذى تطلب تغيير السلم بأكمله.
هرم ميديوم بنى خلال عصر الدولة القديمة في عهد الملك سنفرو من الأسرة الرابعة (2620 قبل الميلاد؛ ) ويظهر من الهرم حاليا ثلاثة مصاطب.
كان هرم ميدوم هو أول بناء يقيمه سنفرو بعد اعتلائه العرش فى مصر. واختار مكان لإنشائه قريبا من مقر حكمه "جيدي سنفرو" والتي هي الآن بالقرب من ميدوم ، ولم تكن تلك المنطقة مخصصة قبل ذلك للقبور الملكية.
اختار المهندسون المصريون القدماء المنطقة على أساس أنها هضبة صخرية تستطيع تحمل الهرم الذى سينشأ عليها، على أن تكون قريبة من العاصمة، وبدأ البناء على الطريقة التى كانت معروفة فى ذلك الوقت فى طريقة بناء الهرم المدرج، وأدخلت بعض التعديلات مثل بناء حجرة المومياء داخل الهرم بدلا من بنائها تحت الأرض.
وبعد بدأ العمل فيه لسنوات وكانت الحالة الصحية لفرعون جيدة والأمل فى معيشته طويلا فقد تغير تصميم البناء ليكون هرمًا كبيرًا، ومع انتهاء البناء ترك سنفرو هذا المشروع الذى كان مقررا ليكون مقبرة له، وبدأ بعد انتقال مقر الحكم ببناء الهرم المائل فى دهشور. وأصبح للهرم وظيفة "كينوتاف"، أى مقبرة كاذبة.