نواصل اليوم الجمعة التاسع عشر من شهر رمضان المعظم سلسلة آية و5 تفسيرات، ونتوقف مع سورة الفرقان وقول الله سبحانه وتعالى فى الآية 28 "يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا".
تفسير الطبرى
وقوله (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا) .اختلف أهل التأويل في المعنيّ بقوله: (الظَّالِمُ) وبقوله: (فُلانًا) فقال بعضهم: عني بالظالم: عقبة بن أبي معيط، لأنه ارتدّ بعد إسلامه, طلبا منه لرضا أُبيّ بن خلف, وقالوا: فلان هو أُبيّ. تفسير القرطبى يا ويلتا دعاء بالويل والثبور على محالفة الكافر ومتابعته . ليتني لم أتخذ فلانا يعني أمية، وكني عنه ولم يصرح باسمه لئلا يكون هذا الوعد مخصوصا به ولا مقصورا، بل يتناول جميع من فعل مثل فعلهما . وقال مجاهد وأبو رجاء: الظالم عام في كل ظالم، وفلان: الشيطان . واحتج لصاحب هذا القول بأن بعده وكان الشيطان للإنسان خذولا . وقرأ الحسن: " يا ويلتى " . وقد مضى في هود بيانه والخليل: الصاحب والصديق وقد مضى في " النساء " بيانه .
تفسير ابن كثير
(يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا) يعني: من صرفه عن الهدى، وعدل به إلى طريق الضلالة [ من دعاة الضلالة ]، وسواء في ذلك أمية بن خلف، أو أخوه أبي بن خلف، أو غيرهما . تفسير البغوى ( ياويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا) يعني: أبي بن خلف .
تفسير السعدى
{ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا } وهو الشيطان الإنسي أو الجني، { خَلِيلًا } أي: حبيبا مصافيا عاديت أنصح الناس لي، وأبرهم بي وأرفقهم بي، وواليت أعدى عدو لي الذي لم تفدني ولايته إلا الشقاء والخسار والخزي والبوار.