"حان أوان النهوض.. كيف لتمكين المرأة أن يغير العالم".. هو كتاب من تأليف ميليندا جيتس، والذى تم ترجمته إلى 28 لغة عالمية، من بينهم اللغة العربية، وترجمته زينة إدريس، ويندرج هذا الكتاب ضمن فئة علم اجتماع، ويقع فى 312 صفحة من القطع المتوسط.
كيف يمكننا استدعاء لحظة نهوض لبنى البشر، ولا سيما النساء؟.. يعد هذا السؤال، واحدا من بين الأسئلة التى يطرحها كتاب "حان أوان النهوض"، والذى صدرت ترجمته إلى اللغة العربية عن الدار العربية للعلوم ناشرون.
تضع الكاتبة ميليندا جيتس على عاتقها الإجابة عن هذا السؤال فى كتابها "حان أوان النهوض: كيف لتمكين المرأة أن يغير العالم"، فعلى مدى السنوات العشرين الماضية، أخذت الكاتبة على عاتقها مهمة إيجاد حلول لذوى الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، أينما كانوا يعيشون. وطوال هذه الرحلة، كان ثمة أمر واحد يتضح لها على نحو متزايد: إذا أردتَ أن تنهض بمجتمع ما، فعليك رفع نسائه من الحضيض.
فى هذا الكتاب المؤثر، تشارك ميليندا القراء الدروس التى تعلمتها من أشخاص التقت بهم فى أثناء عملها وأسفارها حول العالم وشكلوا مصدر إلهام لها، وكما ذكرت فى المقدمة: "ذاك هو هدف الكتاب، نشر قصص الناس الذين غيروا حياتي. فأنا أريد أن نجد الطرق التى يمكننا من خلالها النهوض بالنساء من حولنا".
تروى ميليندا عبر صفحات هذا الكتاب قصصاً لا تنسى، مدعومة ببيانات مثيرة للدهشة، وهى تعرض لنا القضايا التى تحتاج إلى اهتمام ملح، بدءاً من زواج القاصرات، إلى انعدام الوصول إلى وسائل منع الحمل، وغياب المساواة بين الجنسين فى مكان العمل، وللمرة الأولى تكتب عن حياتها الشخصية وطريقها إلى المساواة فى زواجها. وخلال كل ذلك، تُظهر لنا أننا نحظى اليوم بفرص غير مسبوقة لتغيير العالم وتغيير أنفسنا.
بأسلوب يتميز بالعاطفة، والصراحة، واللباقة المتناهية، تُعرفنا ميليندا على نساء أثرن فى مجتمعاتهن، وتُظهر لنا القوة التى تكتسبها النساء من التواصل مع بعضهن البعض. عندما ننهض بالآخرين، فإنهم ينهضون بنا نحن أيضاً.