يصدر عن دار العين للنشر، فى القاهرة، كتاب بعنوان "نجيب الريحانى" مع عنوان فرعى هو "من عصر الازدهار حتى انسداد شرايين الكوميديا" للكاتب الدكتور أحمد سخسوخ.
وفى هذا الكتاب يتناول الدكتور أحمد سخسوخ مسيرة الفنان نجيب الريحانى، فى ضوء مسيرة الفنان شارلى شابلن، والذى قال عنه رئيس جمعية المؤلفين الموسيقيين الدراميين فى باريس، فى خمسينيات القرن العشرين، فى يوم منحه عضوية الجمعية الشرفية:
"إننا لندرك كم تألمت، ومن أى هموم وعذابات ولدت كل هذه التفاصيل التى تهز مشاعرنا بعمق، والتى نهلتها من ينابيع حياتك بالذات، ذلك أن لديك ذاكرة لا تخون، أنت لم تخن صباك العقوق، ولم يتمكن من فصلك عن الماضى".
ترعرع نجيب الريحانى، كما ترعرع شابلن، فى طفولة حفرت على وجهه علامات من الصمت والحزن، وكانت عيناه الواسعتان، كعينى شابلن، تحويان عمقًا مأساويا ظل يكبر معه، ومع شابلن، حتى لمسه العالم بعد سنوات طويله فى فنه، هو العمق الساخر الذى ينطوى على فلسفة السنين العديدة، والمراحل القاسية التى مر بها.. كما يقول عثمان العنتبلى صديق الريحاني.. وكما ينطبق حديث روجيه فرديناند على الريحاني، والذى يوجهه إلى شارلى شابلن. فإن حديث العنتبلى عن الريحانى إنما ينطبق تمامًا على شابلن.
ونجيب الريحانى (21 يناير 1889 - 8 يونيو 1949) ممثل فكاهي مصري من أصل عراقي. يُعد أحد أبرز رواد المسرح والسينما في الوطن العربي عمومًا ومصر خاصة ومن أشهر الكوميديين في تاريخ الفنون المرئية العربية.