صدر حديثاً عن دار الحوار كتاب "الكتابة والاستجابة" بطبعته الثانية من تأليف نبيل سليمان.
ويقول نبيل سليمان عن الكتاب "توخيت أن يصبح فى استجابتى لما قرأت فى هذا الكتاب من شعر ورواية وقصة قصيرة ومسرح وسرود أخرى، تشبه مارتن والاس للقراءة بالاستماع إلى الموسيقى.
بالطبع، تتبدل الاستجابة، مثل الكتابة، بمقتضى التبدل التاريخى، وتتنوع القراءة بتنوع القراء، فلكل قارئ فرديته كما لكل كتابة بياضها الذى ينادى فارئًا كى يملأه، ولكن كيف تحول دون أن يؤول ذلك على فوضى ورعاية تحل محل الرطانة والاستعلاء؟ كيف يمكن أن نجعل ذلك سبيلاً إلى الوصال والحوار وبين الكتابة وقارئ مجهول، قد يزور عما يقرأ، قد يتلذذ به أو يستجيب لنداءاته على أى نحو شفوى أو مكتوب أو صامت.
لقد تباينت وتعددت الأجيال والأجناس والأقطار والتجارب التى عنيت بها فى هذا الكتاب، سعيًا إلى توفير فرصة أكبر لقارئ، كى يظل على المشهد الإبداعى بتراثه وتميزاته وبطزاجته أيضًا.
وفى ذلك كله سيلحظ تباين وتعدد تعبيرات الاستجابة فى هذا الكتاب للمقروء، مستبطنة مناهجه، لا منهجية بعينها.