تمر اليوم الذكرى الـ156، على نجاح الخديوي إسماعيل في الحصول على فرمان من الدولة العثمانية عرف باسم «فرمان مصر» يقضي بانتقال ولاية مصر من الأب إلى الابن الأكبر، وهو ما مهد الطريق لمحمد توفيق باشا ابن الخديوي إسماعيل لتولي الحكم في مصر.
وفرمان مصر، فرمان عثمانى نص على انتقال ولاية مصر من الأب إلى الابن الأكبر، ومهد الطريق لمحمد توفيق باشا ابن الخديوى إسماعيل لتولى الحكم فى مصر، أصدره عبد العزيز الأول ابن السلطان محمود الثانى، خليفة المسلمين الرابع بعد المائة وسلطان العثمانيين الثانى والثلاثين والرابع والعشرين من آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة.
ويعرف الفرمان، على إنه قرار عثمانى، أو قانون بأمر من السلطان العثمانى نفسه وممهور بتوقيعه وهو نافذ دون رجعة عنه، وكانت تدعى الأمور العالية للخديوى فى مصر بالفرمان أيضا.
نص الفرمان على تغيير نظام الوراثة ليكون فى أكبر أولاد إسماعيل باشا بدلاً من أكبر الذكور فى أسرة محمد على، وزيادة عدد الجيش المصرى من 18 ألفاً إلى 30 ألف جندى، وإقرار حق مصر فى ضرب النقود، ومنح الرتب المدنية لغاية الرتبة الثانية.
و ظل الفرمان مرعيًا فى مصر كدستور حتى نهاية عام 1914 حين أعلنت الحماية البريطانية، حيث ترتب على قرار إعلان الحماية اسم الدولة إلى السلطنة المصرية، وتعتبر تاريخيا جزءا من الاحتلال البريطانى لمصر، وتنازل عباس حلمى الثانى عن أى دعاوى أو حقوق فى العرش نظيره، ويتولى الحكم عنه السلطان حسين كامل ابن الخديوى إسماعيل، وكانت تلك الخطوة قد أنهت السيادة الاسمية للعثمانيين على مصر، ويلاحظ أن لقب "سلطان" هو نفس اللقب لرأس الدولة العثمانية.