كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة اسم الكاتب الكبير نبيل زكى، بمقهى نجيب محفوظ، الذى يقام ضمن فعاليات ليالى رمضان الثقافية والفنية التى تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، والتى تنظم فعالياتها الإدارة المركزية للشئؤن الثقافية.
أقيمت الاحتفالية بمشاركة الكاتب الصحفى عيد عبد الحليم رئيس تحرير مجلة أدب ونقد، محمد فرج الأمين المساعد لحزب التجمع، أدارها مدير إدارة الثقافة العامة الذى أشار إلى أن الراحل ظل لأكثر من ستين عاما يناضل فى السياسة والثقافة والصحافة، ومن مواقفه السياسية الفارقة رفضه لمقابلة نائب الرئيس الأمريكى عندما أعلنت أمريكا أن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها للقدس.
وفى كلمته أشار عبد الحليم إلى نشأة الراحل فى حى شبرا العريق الذى نشأ فيه معظم نجوم الفن والفكر والثقافة، هذا الحى كان له تأثير على تكوينه النفسى والفكرى وهوية مصرية حقيقية، حيث الأقباط والمسلمين متجتاورون، مؤكدا أنه من القضايا المهمة فى حياته فكرة الهوية المصرية، متطرقا إلى رئاسته لأول تشكيل لاتحاد للطلبة فى جامعة القاهرة مقترحا على رئيس الجامعة أن تصدر مجلة لها وكان مفتتحها حوار مع عميد الأدب العربى طه حسين حول قضية تطوير التعليم، ثم عمله كرئيس للقسم الخارجى بجريدة الأخبار، وقد ساعده وأعطاه الفرصة الكاتب موسى صبرى، ثم رئاسته لتحرير جريدة الأخبار، وأشار إلى انتمائه لحركة حدتو، واعتقاله فى معتقل الواحات عام 59 وكان معه رواد الثقافه المصرية الفريد فرج، فتحى عبد الفتاح، فوزى حبشى، محمود امين العالم، صنع الله إبراهيم، وأكد عيد أن الراحل ساعده ودعمه فى مجال الصحافة أثناء رئاسته لجريدة الأهالى ووافق على رئاسته لمجلة أدب ونقد فى إطار دعمه الدائم للشباب.
وأشار محمد فرج إلى أن الراحل كان يمثل التكوينة الفكرية السياسية الثقافية لحزب التجمع، حيث كان رئيسا للجنة السياسية للحزب يقدم رؤية وتحليل للموقف السياسى من خلال تحليله للموقف الإقليمى والعالمى وتاثيره على مصر، وتطرق فرج إلى مقومات حزب التجمع فهو ليس مجرد حزب سياسى وفقط ولكنه وقبل هذا له رؤية فكرية وثقافية تختلف عن كل الأحزاب فهو كان مقصدا لتجارب للمسرحيين الشباب، وكان أول حزب يقام به مهرجان لسينما الأفلام القصيرة يقام سنويا لشباب المخرجين، بالإضافة للامسيات الشعرية والادبية، مؤكدا أن الراحل كان ابن هذه البيئة ومشارك فى صنع الحزب منذ نشأته، وأشار فرج إلى المنطلقات الأساسية للراحل فى تحليله السياسى وهى المصلحة الوطنية، دولة القانون والمواطنة، العدالة الاجتماعية، ثم قدم مدير إدارة الثقافه العامة درع الهيئة وشهادة تقدير لأسرة الراحل نبيل زكى تسلمها الكاتب عيد عبد الحليم نيابة عن أسرته.
أعقب ذلك أمسية شعرية جديدة أدارها الشاعر وليد فؤاد بمشاركة الشعراء عاصم المراكبى، محمود سلامة، عارف البرديسى، على عبد العزيز، يسرى توفيق، سماح مصطفى، متولى زيادة، حلمى إبراهيم، د. سيد عبد الرازق، صباح الهادى، واختتمها الشاعر الكبير صلاح اللقانى، بمصاحبة غناء وعزف الفنان حسن زكى.