بغض النظر عن ازدحام القاهرة المستمر والضوضاء التى لا تطاق بها بالإضافة إلى عامل الفتور الذى تعرف به كونها عاصمة مصر ومليئة بكل المؤسسات الحكومية إلا أن هناك جانب مشرق من المدينة وهو أنك عندما تسير فى وسط القاهرة تجد نفسك محاط ببعض العقارات التى ترجع إلى القاهرة الخديوية بعدما تم ترميمها من قبل جهاز القومى للتنسيق الحضارى.
بعد انتشار صور على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لمشروع" بالرينا فى الشارع " الذى قام محمد طاهر وأحمد فتحى ليظهروا بهذه الطريقة جمال القاهرة بشكل مختلفة، فنزلا إلى شوارعها لتصوير مجموعة من راقصات الباليه، يمارسن فنَّهن فى الهواء الطلق، ويعتبر هذا أسلوب من أساليب تروج للسياحة عن طريق اظهار جمال شوارع القاهرة.
فى الوقت نفسه ظهرت مجموعة من الفرق الغنائية المستقلة التى تسعى إلى إثبات نفسها بتقديم كلمات فى أغانى، ومن ضمن تلك الفرق هى فرقة " اوسكاريزما " التى يقودها أوسكار نجدى، وبعض أغانى الفرقة تتحدث عن الشارع المصرى، وتتعرض لمواقف حياتية نتعرض لها كل يوم، ولكن لا يخطر فى بالنا يوما أن نسمعها فى أغان، بعيدة عن البكاء والحب وآلام الهجر والفراق.
لم ينته الإبداع هنا، فالمصريون دائما معروفون بإبداعهم فى كل المجالات وابتكاراتهم، ففوجئنا أن الشاعر الفلسطينى تميم البرغوثى قد شارك منشور على موقع التواصل الاجتماعى يحتفى ببيع كتب والدته الكاتبة الكبيرة رضوى عاشور.
وينص المنشور على: " التطور الطبيعى للبيع ف المترو...بقوا يببعوا روايات وعمالة تقول احلام مستغانمى..دعاء عبد الرحمن..رضوى عاشور بقلها معاكى ايه..قلتلى ثلاثية غرناطة قلتلها لا عندى قلتلى امال عايزة الطنطورية smile emoticon
مترو ولا مترو باريس ياخواتى
جلفدان افندى راعى الثقافة والمثقفين ف المترو "
أما حى الزبالين بمنشأة ناصر فى مصر، هى تلك المنطقة التى زارها مصمم الجرافيتى العالمى "إلسيد" أو كما يعرفه الجميع بـ"El Seed" بفرشته وألوانه ليرسم على جدران أكثر المناطق بمصر عشوائية رسالة للحب والسلام، فى منشأة ناصر وسط مشاهد القمامة بمنطقة حى الزبالين هو المكان الذى اختاره فى مصر لتوصيل رسالته من فوق جدران متباعدة لأكثر من 51 منزل لتشكل من أعلى صورة ضخمة لآية قبطية تحمل رسالته لمن يرى الصورة بالحجم الطبيعى من أعلى وهى الآية التى تقول "إذا أراد أحد أن يبصر نور الشمس فإن عليه أن يمسح عينيه".
بالجرافيتى واللغة العربية وصل الرسام العالمى الذى ترك مصر بعد انتهاء مشروعه، وصل رسائله من فوق الجدران من بلدان عربية مختلفة،وشرح فكرته التى اختار توصيلها من مصر، وقال: هدفى توصيل رسائل الحب والسلام للعالم من خلال رسومات الجرافيتى.