قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، إن أعمال الترميم النهائية تسير فى هرم زوسر بسقارة، بشكل دورى ومنتظم، حتى يتم الانتهاء من ترميمه فى أسرع وقت، لافتتاحه خلال العام الحالى 2019.
وأوضح رئيس قطاع المشروعات، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن ترميم هرم زوسر على خارطة أولويات الحكومة، نظرًا لأنه أحد المعالم الأثرية الهامة فى جبانة سقارة غرب مدينة ممفيس القديمة فى مصر، الذى يقع فى منطقة آثارسقارة، ويطلق عليه الهرم المدرج، فهو أحد بناه أمنحوتب خلال القرن الـ27 ق.م، ليدفن بداخله زوسر.
يتم الآن أعمال استكمال مرحلة من مراحل الترميم بهرم زوسر، وهى عملية حماية لأحجار الهرم لعدم تراكم مياه الأمطار، وتم الانتهاء من المصطبة الأولى وهى الأكبر، مشيرًا إلى أن أعمال الحماية للأحجار من تراكم المياه، تتم بتفكيك الأحجاروتركيبها مرة أخرى بعد حمايتها،
جدير بالذكر أن مجلس الوزراء وافق على تخصيص 15 مليونًا و398 ألف جنيه لدعم ترميم وصيانة الهرم المدرج "زوسر"، بعد أن توقف العمل فى ترميم وصيانة هرم زوسر منذ 2011، وتحديدًا بعد تقرير اليونسكو الصادر فى سبتمبر من نفس العام، الذى يفيد بأن الأوجه الخارجية للهرم تعانى من انعدام الصيانة على مر القرون، إضافة إلى الأضرار التى نجمت عن إزالة الكتل الترابية الأمر الذى أدى لخلق العديد من التجاويف الكبيرة فى عدة مناطق، وظهرت العديد من الكتل معلقة بشكل خطير بدون وجود أى دعائم لحمايتها.
كما أكد التقرير وجود بعض المشكلات فى أعمال الترميم، وبعد ذلك ترددت شائعات تفيد بأن الهرم خرج من قائمة التراث العالمى، وبدأت أعمال ترميم بالهرم عام 2006، على أن ينتهى عام 2009، وذلك أثناء تولى الدكتور زاهى حواس للوزارة، إلا أن التخوفات على سلامة الهرم، زادت بعد تقرير اليونسكو، الذى أقر العديد من المخالفات التى تمت من الشركة، وكانت هذه المخالفات بين مخالفات فنية تتمثل فى استخدام الحجر الجيرى فى سد الفتحات التى ظهرت بجسم الهرم بعد رفع الرديم الذى كان يغطيه ما أدى إلى تشويه شكل الهرم من الخارج إضافة إلى الأحمال الزائدة التى ضاعفت الحمل على الهرم وأصبحت تشكل الخطر الحقيقى على الهرم.