تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان المصرى الكبير زكى طليمات (1894- 1982) أحد أبرز صناع المسرح المصرى والعربي، وقد كان حلم حياته أن ينشئ معهدا لـ للفنون المسرحية، وعندما فعل ذلك أغلقته الحكومة.. فكيف حدث ذلك؟
وحسب كتاب "مفكرون من عصرنا" لـ سامى خشبة يقول "عاد زكى طليمات عام 1928 لكى تطلب منه وزارة المعارف كتابة تقرير عن أحوال فن التمثيل (الحركة المسرحية) فكتب عن "تعليم" المسرح وتنظيمه الإدارى والمالى قبل ان يكتب عن أى جانب "ذاتى" أو شخصى آخر، وطالب بإنشاء معهد لفنون المسرح، وإدارة للمسرح المدرسى تتبع وزارة المعارف وإنشاء فرقة حكومية (قومية) مستقلة الإدارة لا يعين فيها إلا من يجتازون اختبارات علمية (تكنيكية وثقافية) معينة لكى يتقاضوا مرتبات تضمن لهم حياة كريمة، وقال إن تربية ذوق الجمهور وتعويده على الفرجة المسرحية الراقية مسألة تقتضى تضافر أجهزة التعليم والصحافة.
وأنشئ المعهد عام 1930 وأسسه زكى طليمات وتولى إدارته ولكن حكومة صدقى أغلقته بعد سبعة شهور، فخرج زكى طليمات إلى الحركة المسرحية الحية من جديد، وشارك فى تأسيس فرقة اتحاد الممثلين، وفى أعمال عدة فرق أخرى إلى أن استدعى للعمل مخرجا فى أول فرقة حكومية كونتها وزارة المعارف عام 1935 (الفرقة المصرية) بعد تجديد مسرح الأزبكية الذى صار مقرا لجمعية أنصار التمثيل، وكان مديرها الشاعر الكبير خليل مطران فاقتنع برأى زكى طليمات أن يكون الافتتاح مصريا خالثا، وأخرج مسرحية أهل الكهف لـ توفيق الحكيم.