تمر اليوم ذكرى فتح مدينة القسطنطينية، عاصمة الدولة البيزنطية، فى يد الدولة العثمانية، وذلك فى سنة 1453 ميلادية، وقد عد هذا الفتح واحدا من أبرز أحداث القرن الخامس عشر الميلادى، حتى أن البعض يؤرخ به لانتهاء الفترة التى أطلق عليها "القرون الوسطى".. لكن كيف رأت كتب التراث مدينة القسطنطينية؟.. نعود معا لـ تفسير السيوطى (الدر المنثور فى التفسير بالمأثور) وفيه ورد اسم مدينة القسطنطينية بشكل لافت يقول:
أخرج مسلم والحاكم عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (هل سمعتم بمدينة جانب منها فى البر وجانب فى البحر؟ فقالوا: نعم يا رسول الله، قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بنى إسحق حتى إذا جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، فيقولون لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها، ثم يقولون الثانية لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولون الثالثة لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلونها، فيغنمون فبينما هم يقتسمون الغنائم إذ جاءهم الصريخ أن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون". قال الحاكم: يقال إن هذه المدينة هى القسطنطينية صح أن فتحها مع قيام الساعة.
وأخرج أحمد وأبو داود وابن ماجة وأبو يعلى ونعيم بن حماد فى الفتن والطبرانى والبيهقى فى البعث والضياء والمقدسى فى المخاترة عن عبد الله بن بسر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بين الملحمة وفتح القسطنطينية سنين ويخرج الدجال فى السابعة".وأخرج الترمزى عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: فتح الإسكندرية مع قيام الساعة.
وأخرج مسلم والحاكم وصححه عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى قال: لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق فيخرج إليهم جلب من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقاتل المسلمون لا والله، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويصبح ثلث لا يفتنون أبدا فيبلغون القسطنطينية فيفتتحون، فبينما هم يقتسمون غنائمهم وقد علقوا سلاحهم بالزيتون إذ صاح الشيطان، أن المسيح قد خلفكم فى أهليكم، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فبينما هم يدون للقتال ويسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة صلاة الصبح، فينزل عيسى ابن مريم فأمهم إذا رأوه عدو الله ذاب كما يذوب الملح، فلو تركه لذاب حتى يهلك، ولكن الله يقتله بيده فيريهم دمه فى حربته".
وأخرج ابن ماجة والحاكم عن كثير بن عبد الله المزنى عن أبيه عن جده: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تذهب الدنيا حتى تقاتلوا بنى الأصفر يخرج إليهم روقة المؤمنين أهل الحجاز الذين يجاهدون فى سبيل الله ولا تأخذهم فى الله لومة لائم حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير فينهدم حصنها فيصيبون نيلا عظيما لم يصيبوا مثله قط حتى إنهم يقتسمون بالترس ثم يصرخ صارخ بأهل الإسلام قد خرج الدجال فى بلادكم وذراريكم فينفض الناس حتى المال منهم الآخذ ومنهم التارك فالآخذ نادم والتارك نادم".
وأخرج ابن أبى شيبة وأحمد وأبو داود والحاكم وصححه عن معاذ بن جبل رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب حضور الملحمة، وحضور الملحمة فتح ألقسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال" ثم ضرب معاذ على منكب عمر بن الخطاب وقال والله إن ذلك لحق كما أنك جالس.
وأخرج أحمد وأبو داود والترمزى وحسنه وابن ماجة عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال فى سبعة آشهر".