تصدر قريبا طبعة لسيرة شارلى شابلن، على لسان ابنه، عن دار المدى، ترجمة أكرم الحمصى، وكانت الطبعة السابقة قد نُشرت ضمن سلسلة "الفن السابع" التى تصدرها المؤسسة العامة للسينما فى دمشق.
شارلى شابلن أحد أشهر صناع السينما فى العالم عاش فى الفترة بين (1989 – 1977) ولد لأب لا يعلم عنه شيئا، والذى تركه وهو عمر صغير مع شقيقه الأكبر "سيدنى"، لتتولى والدتهما رعايتهما لوقت قصير، قبل أن تصاب بمرض عقلى، وتودع على إثره إلى مستشفى الأمراض العقلية، بينما يذهب شابلين وسيدنى إلى الإصلاحية.
ولكن قبل هذه المرحلة، لاحظ الجميع موهبة الطفل الموهوب شابلن، على خشبة المسرح، عندما كان يؤدى مع والدته بعض العروض المسرحية، ويلتقط المال من الجمهور لإعالة والدته، التى هجرها والده.
بعد ذلك بسنوات أصبح شارلى شابلن أشهر شخصية سينمائية فى العالم خاصة بعد تقديمه شخصية المتشرد الشهير، حيث يؤكد فى مذكراته الشخصية، التى طرحها فى عام 1964، أنه ابتدع شخصية "المتشرد" بالصدفة البحتة، عندما طلب منه رئيس الاستوديو، ماك سينيت، منه أن يبحث سريعا عن زى مضحك، لكى يظهر به فى عرض مختار لقاعة الموسيقى البريطانية.
ويقول شابلن: "لم يكن لدى أى فكرة عن الماكياج الذى سأضعه… ولكن وفى طريقى إلى خزانة الملابس، اعتقدت أننى سألبس السراويل الفضفاضة، والأحذية الكبيرة، والعصا والقبعة الديربي… ولم يكن لدى أى فكرة عن الشخصية".
وتابع: "لكن فى اللحظة التى ارتديت فيها الملابس ووضعت الماكياج، شعرت بشخصية "المتشرد"، ولقد بدأت أعرفه، ومع حلول الوقت الذى دخلت فيه إلى المسرح، كان مولودا بالكامل، وعلى الفور تزاحمت الأفكار الكوميدية فى رأسى لكى أقدمها للجمهور".