يبدو خطوات المملكة العربية السعودية، للانفتاح على الحضارات الأخرى، تخطو خطوات سريعة، خاصة بعد الطفرة التى شهدتها المملكة مؤخرًا على الجانبين الفنى والثقافى، أجرى متحف الأرميتاج الروسى محادثات مع المسئولين السعوديين لبحث إمكانية قيام المتحف الروسى بفتح مقر له فى المملكة، على طريقة متحف اللوفر بأبو ظبى، حيث أجرى ممثلى المتحف محادثات مع عدد من المسؤولين السعوديين خلال مراسم افتتاح لمعرض "الأرميتاج" فى سلطنة عمان فى وقت سابق من هذا العام.
ووفقًا لصحيفة "الفن" الروسية فإن مدير المتحف، ميخائيل بيوتروفسكى، التقى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان لمناقشة التعاون المحتمل فى مشاريع المتاحف، على هامش مشاركة روسيا فى مؤتمر مستقبل الاستثمار الذى عقد فى أكتوبر الماضى بالرياض، وتم عرض أعمال متحف الدولة الروسية.
فى مقال نشر فى جريدة سان بطرسبرج فيدوموستى، وصف مدير المتحف ميخائيل بيوتروفسكى عمان بأنها دولة "تعمل كوسيط فى المناقشات بين الدول الأخرى"، أقيم يوم الإرميتاج فى شهر مارس فى المتحف الوطنى بمسقط، حيث ألقى بيوتروفسكى، عميد كلية الدراسات الشرقية بجامعة سان بطرسبرج، محاضرة باللغة العربية حول "السمات المميزة لدراسة وعرض الفن الإسلامى فى الإرميتاج".
جدير بالذكر، أنه فى عام 2011، استضافت الأرميتاج معرض السفر السعودى "طرق العربية: الكنوز الأثرية فى المملكة العربية السعودية". قال بيوتروفسكى فى نوفمبر الماضى بعد زيارته إلى الرياض إنه ووزير الثقافة السعودى ناقشا اتفاقًا حول البعثات الأثرية المشتركة.