فى حفل مناقشة "سطوة النص".. مثقفون: خطاب الأزهر فى عهد الإخوان كان مسيسًا

قال الدكتور عمرو الشوبكى، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن خطاب مؤسسة الأزهر فى عهد الإخوان كان خطابًا مسيسًا ولكن كان له ظهير شعبى، مشيرًا إلى أن موقف مؤسستى الأزهر والقضاء من حكم الإخوان وحالة الاحتقان لابد أن يدرس، لأن الواقع كان يفترض عمل توازنات مع السلطة الحاكمة.

وأضاف "الشوبكى"، خلال حفل توقيع كتاب "سطوة النص" للكاتبة بسمة عبد العزيز بمكتب "أ" بالمهندسين، أنه بعد قيام ثورة 25 يناير، أهدرت فرص كبيرة، لإصلاح بعض المؤسسات مثل مؤسسة الأزهر، مؤكدًا أن نقض خطاب الأزهر خطوة إيجابية، لكن علينا عدم الاكتفاء بذلك.

وأكد "الشوبكى" أن الوضع الحالى يحتاج مناقشة من السلطة حول دور الأزهر فى المرحلة المقبلة، قائلاً: إن الدولة عليها التفكير فى تطوير هذا المجال، وهل الأزهر يسعى لإصلاحه من الداخل أم لا"، مضيفًا أمام عدة نماذج، مستشهدًا بالنموذج التركى الذى أشار فيه إلى أن المؤسسة الدينية فى يد السلطة الحاكمة، والنموذج الفرنسى الذى يفصل تمامًا بين السلطة السياسية والكنيسة الكاثوليكية.

من جانبه قال الدكتور جورج فهمى، الباحث فى العلوم السياسية، إن الأزهر يريد أن يكون له الصوت الدينى الوحيد فى المجتمع وهو ما تسبب فى احتقان المواجهة مع جماعة الإخوان، مؤكدًا أن الأزهر منذ فترة الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق، وهو يؤيد المطالبات بتطبيق الشريعة ولكنه يرفض الأسلوب التى تتبعه الجماعات الإسلامية.

وأضاف "فهمى" خلال كلمته بحفل توقيع كتاب "سطوة النص"، أن شيخ الأزهر كان الوحيد الذى كان له منطق فى حواره أثناء فترة الإخوان، وذلك فى مطالبته بالانتخابات الرئاسية المبكرة، وذلك لرؤيته حالة الاحتقان والانقسام فى الشارع المصرى، على حد تعبيره.

فيما قالت الكاتبة بسمة عبد العزيز، إن كتاب "سطوة النص"، كان فى الأساس دراسة علمية – رسالة ماجستير- ولكن تم رفضها قائلة: "الدكتور الذى كان مخصصًا له مناقشتها، عارض فكرة الرسالة، ورفض مناقشتها"، وتابعت: اتجهت بعدها لفكرة طبعها ككتاب، وواجهتها عدة مشاكل قبل طبعها منها تخوف دار النشر لظروف أمنية، وكبر مساحة الدراسة، قبل موافقة الناشر محمد البعلى، على نشر الكتاب بعد أخذ استشاره مستشاره القانونى، على حد وصفها.

وأشارت "عبد العزيز" إلى أنها تعتبر أن الصراع بين مؤسسة الأزهر والإخوان، قائم حول رؤية كل من طرف منهم بأحقيته بالحديث باسم الدين.

وردت "بسمة عبد العزيز" حول ضياع فرصة إصلاح "الأزهر"، قالت "عبد العزيز"، إن الفرصة لم تضع لأنها تعتبر أن الحالة الثورية، لم تنته بل إنها لم تبدأ ووصفتها بحالة "الولادة المتعثرة"، على حد تعبيرها.