اكتشاف أقدم سكاكين فى أفريقيا يعود تاريخها إلى 2.6 مليون سنة "فيديو وصور"

عثر أثريون على أول مجموعة من الأدوات فى العالم وبالأخص أفريقيا، صممت من قبل البشر الأوائل منذ حوالي 2.61 مليون سنة - ويشمل أول السكاكين المعروفة، تم العثور عليها مع عظام الحيوانات من الظباء والأفيال ما قبل التاريخ ، أفراس النهر البدائية ، التماسيح والأسماك. ويقول العلماء أنه تم تصنيعها عن طريق قص الرقائق الحادة من الصخور الكبيرة لقطع اللحوم وغيرها من الموارد، تقترح تقنية الإنتاج أن أسلافنا البدائيين كانوا أكثر ذكاءً مما كان يعتقد سابقًا، وذلك كان سيوفر الوصول إلى نظام غذائى عالي الجودة. تم حفر الأدوات فى موقع يُعرف باسم بوكول دورا 1 فى منطقة عفار شمال شرق إثيوبيا، قريب من أقدم عظمة فك متحجرة من جنسنا هومو يرجع تاريخها إلى حوالي 2.78 مليون سنة مضت، ويعمل الفريق منذ ذلك الحين لمعرفة ما إذا كان هناك اتصال بأصول صناعة الأدوات الحجرية المنهجية. رأى البروفيسور كريستوفر كامبيزانو، من جامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، الأدوات الحجرية ذات الحواف الحادة تخرج من الرواسب على منحدر شديد الانحدار، وقال: "في البداية، وجدنا العديد من القطع الأثرية ملقاة على السطح، لكننا لم نعرف الرواسب التي أتت منها، "لكن عندما نظرت إلى حافة جرف صغير، رأيت صخورًا تتدحرج من الوجه الطينى، "صعدت من أسفل باستخدام مطرقة الصخور ووجدت أداتين حجريتين جميلتين بدأتا في الصمود". تشير الدراسة ، التى نشرت فى مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى أنه ربما تم اختراعها عدة مرات بعدة طرق قبل أن تصبح جزءًا أساسيًا من النسب البشرية، واستغرق الأمر سنوات من التنقيب عبر أمتار من الصخور باليد قبل تعريض طبقة أثرية من عظام الحيوانات ومئات القطع الصغيرة من الأحجار المتكسرة، إنها تمثل أول دليل على قيام أسلافنا المباشرين بصنع واستخدام السكاكين الحجرية. كما يسجل الموقع ثروة من المعلومات حول كيفية ومتى بدأ البشر فى استخدام الأدوات الحجرية، يأتي الحفاظ على القطع الأثرية في الأصل من أن يتم دفنها بالقرب من مصدر المياه. وقالت عالمة الآثار فيرا الدياس من جامعة الغارف فى البرتغال: "بالنظر إلى الرواسب تحت المجهر، يمكننا أن نرى أن الموقع تعرض فقط لفترة قصيرة للغاية، لقد تم إسقاط هذه الأدوات من قبل البشر الأوائل على حافة مصدر مائى ثم دفنها بسرعة، وكانت الحيوانات التي عثر عليها مع هذه الأدوات مماثلة لتلك التى عثر عليها على بعد بضعة أميال فقط مع أحافير هومو الأولى. وقال البروفيسور كاي ريد ، الذى يدرس علم البيئة في ولاية أريزونا، إن البشر الأوائل الذين صنعوا هذه الأدوات الحجرية عاشوا في بيئة مختلفة تمامًا عن حياة لوسي"، و'لوسي هو الاسم المستعار لأنواع أقدم من الهومين المعروف باسم أسترالوبيثكس أفارينسيس ، الذي اكتشف في هدار على بعد حوالي 20 ميلًا من دينار بحريني واحد. قال البروفيسور ريد: "لقد تغير الموائل من أحد الشجيرات بأشجار وغابات ريفية عرضية لفتح مراعي بأشجار قليلة، حتى الزرافات الأحفورية كانت تأكل العشب!، وتم العثور على الأدوات الحجرية القديمة أو "الإيقاعية" في كينيا والتي يرجع تاريخها إلى 3.3 مليون سنة مضت، لكن الأدوات الجديدة هي أقدم القطع الأثرية التي تغرى حتى الآن إلى تقنية "Oldowan" - والتي تتميز بما يعرف باسم "المروحيات"، وهي عبارة عن قلوب حجرية ذات رقائق يتم إزالتها من جزء من السطح - مما يخلق حافة شحذ تم استخدامها للقطع والقشط، تم تسميتها في الأصل بعد اكتشافات من Olduvai Gorge في تنزانيا وتتميز عن الأدوات التي صنعها الشمبانزي أو القردة أو أسلاف البشر الأقدم، يبدو أن الاختلافات الرئيسية تتمثل في قدرة أسلافنا على إخراج الأدوات الحادة الأصغر حجماً بشكل منهجي من العقيدات الأكبر حجماً.